وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن دورية للاحتلال مؤلفة من 3 آليات عسكرية من نوع همر، توغلت في محيط سد المنطرة في قرية الصمدانية الغربية، ثم تابعت تَحرُّكها باتجاه قرية العجرف.
وسلكت الدورية الطريق إلى قرية الصمدانية الشرقية وصولاً إلى داخلها، قبل أن تنسحب من تلك المناطق، وفق سانا.
وفي وقت سابق الاثنين قالت الوكالة الرسمية إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت اليوم في قرية أم عظام بريف القنيطرة الأوسط"، وأكدت أن "قوة للاحتلال مؤلفة من دبابة و4 سيارات توغلت بالمنطقة، وسلكت الطريق المؤدي إلى قرية رسم الحلبي".
كما توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي بين قرية الصمدانية الشرقية وبلدة خان أرنبة في ريف القنيطرة، ونصب حاجزاً في المنطقة، قبل أن ينسحب، وفق المصدر ذاته.
“طريق مسدود”
قالت قناة "كان" الإسرائيلية إن المفاوضات بين تل أبيب ودمشق بشأن اتفاقية أمنية "وصلت إلى طريق مسدود"، وذكرت القناة الرسمية نقلاً عن مصادر أن إسرائيل رفضت ضمن المفاوضات الجارية لإبرام اتفاقية أمنية محتملة مع دمشق، الانسحاب من المناطق التي احتلتها جنوبي سوريا بعد سقوط نظام البعث في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأوضحت المصادر أن تل أبيب لن تُنهي احتلالها لهذه المناطق إلا مقابل توقيع اتفاقية سلام كاملة.
من جهة أخرى ذكرت المصادر الإسرائيلية أن توقيع اتفاقية سلام شامل مع سوريا "ليس في الأفق القريب".
والثلاثاء الماضي استبعد الشرع في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية الانضمام إلى اتفاقيات "أبراهام" التي تتضمن التطبيع مع إسرائيل، وأعرب عن أمله في أن تساعد إدارة دونالد ترامب بلاده في التوصل إلى اتفاق أمني مع تل أبيب أو العودة إلى اتفاق 1974.
ومنذ عام 1967 تحتلّ إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلّت أحداث الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024 ووسّعَت رقعة احتلالها، بما في ذلك المنطقة السورية العازلة وجبل الشيخ، كما دمرت آليات ومعدات وذخائر للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكّل أي تهديد لتل أبيب، شنّ الجيش الإسرائيلي مئات الغارات الجوية منذ الإطاحة بالأسد، فقتل مدنيين ودمّر مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.
ولم يصدر تعليق من دمشق بشأن طبيعة التوغل وما نتج عنه، إلا أنها تُدين انتهاكات إسرائيل المتكررة لسيادتها، وتؤكد التزامها اتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين عام 1974، التي أعلنت تل أبيب انهيارها بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024.
والأحد توغلت 5 آليات عسكرية إسرائيلية في قرية صيدا الجولان بريف القنيطرة، ثم انسحبت بعد فترة وجيزة، وفق "سانا".
وتصاعدت مؤخراً الانتهاكات الإسرائيلية في القنيطرة، ويشتكي سوريون التوغلات نحو أراضيهم الزراعية، مصدر رزقهم الوحيد، وتدمير مئات الدونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع) من الغابات، فضلاً عن اعتقال أشخاص وإقامة حواجز عسكرية وتفتيش المارة.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكّل أي تهديد لتل أبيب، يتوغل الجيش الإسرائيلي مراراً داخل البلد العربي، ويشنّ غارات جوية قتلت مدنيين ودمّرَت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.


























