وأشاد شيمشك بما حققته الإمارات من قصة نجاح وتنمية "تُعََدّ نموذجاً يُحتذى عالميا في فترة زمنية قصيرة"، معتقداً أنّ "هذا الصعود المذهل سيستمر بوتيرة أقوى في المرحلة المقبلة. الإمارات شريك مهم وصديق استراتيجي لتركيا. علاقاتنا السياسية اليوم في مستوى قوي جدا. ومع كثافة الاتصالات رفيعة المستوى والآليات المؤسسية الفعّالة، أصبح التعاون بين بلدينا أكثر تركيزاً على النتائج".
وأكد أنهم يولون أهمية كبيرة لتنويع وتعميق العلاقات الاقتصادية الثنائية. وتابع: "اللجنة الاقتصادية المشتركة، التي أتولى رئاستها المشتركة، تُعد واحدة من أكثر المنصات ديناميكية وشمولاً في هذا الإطار. ومن خلال هذه اللجنة، نمتلك فرص عمل واسعة تشمل التجارة والاستثمار والسياحة والزراعة والطاقة والتحول الرقمي".
ولفت الوزير التركي إلى تطلع بلاده بفارغ الصبر إلى استضافة الاجتماع القادم للجنة، مؤكداً عزمهم على تحويل المصالح المشتركة إلى مشاريع ملموسة، مشدداً على أن تركيا والإمارات تبرزان كشريكين قويين يكمل كلاهما الآخر في الاقتصاد العالمي سريع التحول.
وأردف: "رؤية الإمارات لتنويع الاقتصاد، وتسريع التحول في الطاقة، وتعزيز شبكات اللوجستيات، والتركيز على التقنيات المتقدمة، تتوافق بشكل طبيعي مع البنية الصناعية والخدمية القوية في تركيا، ومع مهارات قوتها العاملة، وقدراتها في سلسلة التوريد الإقليمية".
وقال شيمشك إن بلاده تعتبر التكامل الإقليمي أحد أهم عناصر الصمود الاقتصادي في ظل تزايد حالة عدم اليقين عالمياً وتصاعد النزعات الحمائية، لافتاً إلى أن علاقات تركيا الوثيقة مع بلدان الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا تشكل فرصة مهمة لتعزيز التجارة المشتركة مع الإمارات.
وأكمل: "في هذا الإطار، نتوقع اختتام مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا ومجلس التعاون الخليجي في أقرب وقت ممكن. نحن مستعدون لتعزيز التعاون في مجالات استراتيجية مثل الطاقة المتجددة، والصناعات المتقدمة، والدفاع، والذكاء الصناعي، والتقنيات المالية، والتكنولوجيا النظيفة".
وأوضح أن زيادة الاستثمارات المتبادلة، والمشاريع المشتركة في البحث والتطوير، والتعاون المستقبلي مع دول أخرى، سيُعزز القدرة التنافسية العالمية للبلدين، معرباً عن اعتقاده بأن الشراكة الاقتصادية بين تركيا والإمارات ستكتسب زخماً جديداً في الفترة المقبلة.
وأضاف: "ما قطعناه من مسافة في فترة قصيرة يؤكد قدرتنا على تحقيق مزيد معاً"، مؤكداً أنه "بفضل الرؤية المشتركة لقيادتنا، نؤمن بأننا سنواصل اتخاذ خطوات مهمة، تسهم ليس فقط في ازدهار بلدينا، بل أيضاً في إحلال السلام والرفاه والتنمية في منطقتنا وفي رقعة جغرافية أوسع".






















