وشدد الرئيس أردوغان على ضرورة "اتخاذ خطوات قبل حلول الشتاء وإنقاذ إخواننا في غزة من الملاجئ البدائية العشوائية"، مؤكداً أن تركيا ستبذل كل ما بوسعها بهذا الصدد.
وأوضح في هذا الإطار أن الجهود الإغاثية لغزة قد تسارعت، وبدأت شاحنات محمَّلة بمساعدات إنسانية مقدمة من تركيا بالوصول إلى القطاع.
وعن وقف إطلاق النار في غزة، أكد الرئيس التركي ضرورة ضمان التزام إسرائيل بالاتفاقية التي وقعت عليها.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، توصل إسرائيل وحماس، لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
تصدعات تاريخية
وعلى الصعيد الدولي، أشار الرئيس أردوغان إلى أن المنطقة تشهد تصدعات تاريخية، متابعاً: "يشهد محيطنا الجغرافي تصدّعات تاريخية، وكما كان قبل قرن من الزمان فإن النظام العالمي الجديد يتشكل اليوم أيضاً من خلال الأحداث التي تتمحور حول منطقتنا".
وذكر أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا تقترب من دخول عامها الرابع، وأنها أسفرت عن عشرات آلافٍ من القتلى والجرحى والمفقودين من كلا الجانبين، موضحاً أنّ الجهود المبذولة لإنهاء هذه الحرب لم تُحقق بعد النتيجة المرجوة.
وتابع الرئيس التركي قائلاً: "هذه الحرب الدامية، التي تتصاعد من حين إلى آخر، تُقلق منطقتنا والعالم بأسره، ونحن في تركيا نتبع سياسة متوازنة وعادلة في هذا الإطار"، لافتاً إلى أنّ تركيا تواصل اتصالاتها مع روسيا وأوكرانيا بهدف وقف الصراع وإحلال السلام.
أمن البحر الأسود
وأكد الرئيس أردوغان أن أنقرة تولي أهمية كبيرة لحماية أمن البحر الأسود وتجنيبه المخاطر، وأنها نجحت في تحقيق ذلك حتى اليوم، ولفت إلى عدم حدوث أي خلل في أمن الملاحة في البحر الأسود، وأن المواطنين الذين يعتاشون من خيرات هذا البحر لم يواجهوا أي مشكلة في أعمالهم.
وأعرب عن أمل تركيا في أن تنتهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت ممكن، لأن الطرف الرابح فيها هم أيضاً "تُجّار الدم"، كما هو الحال في كل حرب.
وتابع: "بينما تتضخم ثروات بارونات الحرب، نجد أن الخاسرين هم الشعوب، والمواطنون العاديون، والمنطقة هي التي تدفع الثمن"، مضيفاً: "نحن مستعدون لفعل كل ما يقع على عاتقنا من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.