وحذّر أردوغان في كلمة له خلال اجتماع حزب العدالة والتنمية بولاية ريزة، تل أبيب من التراجع عن الاتفاق، وطالبها بالتزام ما وقّعت عليه، و”أن تضع حدّاً نهائيّاً لسياساتها العدوانية التي تشكّل تهديداً لأمن مواطنيها، إلى جانب المنطقة بأسرها”.
وشدّد على أن "حلّ الدولتين هو مفتاح السلام الدائم في منطقتنا، ونحن نؤمن بأنّ وجود دولتين، بخاصةٍ من خلال حلّين منفصلَين، هو الطريق الأمثل لجميع شعوب المنطقة، مسلمين ومسيحيين ويهوداً".
ودعا الرئيس التركي الحكومة الإسرائيلية إلى عدم وضع عوائق أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بأي شكل، وتَعهَّد بأن تركيا ستواصل الدفاع عن السلام العادل، كما فعلت في السابق، وستدعم أي مشروع من شأنه الوقف الدائم للمجازر والإبادة المستمرة في غزة منذ عامين.
ولفت أردوغان إلى أن نبأ التوصل إلى اتفاق غزة بين حركة حماس وإسرائيل أثلج الصدور، مُشيداً بالحراك الدبلوماسي لتركيا في هذا الإطار، وقال إن مكانة تركيا وقوتها وثقل كلمتها، أبعد بكثير من حجم اقتصادها وعدد سكانها ومساحة أراضيها.
وتابع: "أصبحت بلادنا، بسياساتها الخارجية النشطة، وموقفها المبدئي، وخبرتها الدبلوماسية، من القاطرات الرئيسية في المرحلة الأخيرة".
وأردف: "أشقاؤنا الفلسطينيون، خصوصاً حماس، أظهروا أنّهم مستعدّون للسلام بتصرف حكيم، كما دعمت الدول الإسلامية الأخرى في المنطقة المباحثات".
وتابع: "نتمنى بكل صدق أن يكون الاتفاق المبرم سبباً في تحقيق السلام الدائم والطمأنينة والأمن الدائمَين في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية".
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيّز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00ت.غ)، بعد أن أقرّت حكومة إسرائيل الاتفاق فجراً.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع لسلاح حماس.
وجاءت الموافقة على مرحلته الأولى بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمنتجع شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وإشراف أمريكي.