وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم السبت، إن الاتصال تناول الأوضاع في المنطقة و"التطورات الإيجابية" على صعيد القضية الفلسطينية، إلى جانب الجهود المبذولة لإنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، ومتابعة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ ظهر الجمعة.
وأوضح البيان أن الجانبين بحثا بشكل موسّع ترتيبات قمة شرم الشيخ، بما في ذلك مستوى المشاركة الدولية المتوقعة في القمة، التي ستتناول الأزمة في غزة ومسار السلام في المنطقة.
وحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، سيشارك الرئيس ترمب في قمة دولية حول غزة خلال زيارته إلى مصر الأسبوع المقبل، بمشاركة عدد من قادة العالم، دون تحديد موعد دقيق.
وأشاد الوزير الأمريكي روبيو بـ"الدور الريادي للرئيس السيسي ومصر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار"، واصفاً قمة شرم الشيخ بأنها حدث تاريخي فريد.
من جانبه، نقل عبد العاطي تقدير الرئيس السيسي للرئيس ترمب وخطته للسلام التي طرحها نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، مؤكداً أهمية متابعة تنفيذ الاتفاق ميدانياً لما يحمله من "أمل لشعوب المنطقة، خصوصاً الشعب الفلسطيني".
وأكد الوزير المصري أن الحل السلمي للقضية الفلسطينية وتجسيد حل الدولتين هو السبيل لتحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن التطورات الأخيرة "تعكس القيم المشتركة التي تجمع مصر والولايات المتحدة في تفضيل الحوار على المواجهة العسكرية".
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترمب في 29 سبتمبر/أيلول الماضي وتقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع لسلاح "حماس".
وجاءت الموافقة على المرحلة الأولى من الاتفاق بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمنتجع شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وإشراف أمريكي.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفاً و211 شهيداً، و169 ألفاً و961 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.