تأتي هذه الخطوة بينما تواصل القاهرة توجيه دعوات لزعماء عالميين لحضور الاحتفالية، التي تعتزم استضافتها بمناسبة التوقيع على اتفاق إنهاء الحرب على قطاع غزة.
وذكرت المصادر للموقع أن القمة ستجمع قادة أو وزراء خارجية من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وقطر والإمارات والأردن وتركيا والسعودية وباكستان وإندونيسيا، مشيرة إلى أن الهدف منها هو حشد دعم إضافي لخطة ترمب للسلام في غزة، بخاصة في ظل عدم وضوح حول ملفات الحكم والأمن وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب.
وحسب المصادر ذاتها، يجري تنظيم القمة برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي وجّه دعوات إلى عدد من القادة الأوروبيين والعرب للمشاركة في الفعالية المقررة. وكان السيسي قد دعا، في وقت سابق اليوم، المستشار الألماني فريدريك ميرتس لحضور الاحتفالية الخاصة بتوقيع اتفاق وقف الحرب في القطاع.
ورغم أن القاهرة لم تعلن بعد عن موعد محدد للاحتفالية، فإن الرئيس المصري عبّر الخميس عن تطلعه لاستقبال ترمب في مصر، ليشهد توقيع "الاتفاق التاريخي"، مؤكداً حرص بلاده على تنظيم احتفالية تليق بحجم الحدث.
وفي السياق نقل الموقع عن مسؤول أمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يشارك في القمة حالياً، فيما أكد مسؤولون أمريكيون أن ترمب سيحضرها شخصياً.
ومن المتوقع أن يصل ترمب إلى إسرائيل صباح الاثنين بالتوقيت المحلي، حيث سيلقي خطاباً أمام الكنيست (البرلمان) ويلتقي عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، قبل أن يتوجه بعد الظهر إلى مصر للقاء السيسي والمشاركة في مراسم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار إلى جانب الدول الضامنة، وهي مصر وقطر وتركيا.
ومن المقرر عقد القمة صباح الثلاثاء القادم في مدينة شرم الشيخ، التي استضافت مفاوضات الاتفاق، مع احتمال تقديم موعدها إلى الاثنين، بحسب المصادر.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق، الجمعة، دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ ظهراً، وبدء انسحابه التدريجي إلى مواقع التمركز الجديدة داخل القطاع، وفق المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وفجر الخميس، أعلن ترمب توصلت إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين استمرت أربعة أيام في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا وقطر ومصر، وتحت إشراف أمريكي.
وتتألف خطة ترمب، المعلنة في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، من 20 بنداً تشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس تدريجياً.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و211 شهيداً، و169 ألفاً و961 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.