وجاءت مواقف الترحيب من السعودية وقطر والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين ومصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق والسودان والجزائر والمغرب وتونس، وسط إشادات بجهود مصر وقطر وتركيا التي ساهمت في التوصل إلى الاتفاق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن، فجر الخميس، التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ، بمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر وبإشراف أمريكي.
وأعربت السعودية عن ترحيبها بالاتفاق وبدء تنفيذ المرحلة الأولى من مقترح ترمب الهادف إلى وقف الحرب وتهيئة مسار سلام شامل، مثمنةً دور الرئيس الأمريكي وجهود الوساطة من قطر ومصر وتركيا، ومعربة عن أملها بانسحاب إسرائيلي كامل وتخفيف معاناة الفلسطينيين.
بينما قالت قطر إن المرحلة الجديدة من الاتفاق "تمثل بارقة أمل نحو تهدئة مستدامة"، مشيدة بنجاح الوساطة المشتركة التي اختارت طريق "العقل والحكمة بدلاً من العنف والتصعيد".
أما الإمارات، فعبّرت عن تقديرها لجهود ترمب والوسطاء الثلاثة، مؤكدة أهمية البناء على هذا التقدم والتزام بنود الاتفاق تمهيداً لاستئناف عملية سياسية تؤدي إلى حل الدولتين.
الكويت بدورها أكدت دعمها الكامل للجهود الدولية لتثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة آمنة ومستدامة، مشيدة بالدور الإيجابي لكل من قطر ومصر والولايات المتحدة وتركيا.
ورحّبت سلطنة عمان بالاتفاق، معتبرة أنه يساهم في وقف الحرب والإفراج عن الأسرى وضمان دخول المساعدات، داعية إلى استمرار الجهود لتحقيق حل سياسي عادل وشامل.
وأشادت البحرين بما وصفته بـ"الإنجاز التاريخي"، داعية الأطراف إلى الالتزام الكامل للاتفاق والعمل من أجل تحقيق وقف شامل ودائم للحرب وتحسين أوضاع سكان القطاع.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الاتفاق "لحظة تاريخية" تفتح باب الأمل لشعوب المنطقة، فيما أعرب وزير الخارجية بدر عبد العاطي عن تطلع القاهرة لأن يكون الاتفاق بداية لإنهاء فصل مظلم استمر عامين.
وفي الأردن، أشاد الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية أيمن الصفدي بالجهود المبذولة للتوصل إلى الاتفاق، داعين إلى تنفيذ بنوده كاملة وإنهاء الحرب بشكل نهائي.
وأعربت سوريا عن أملها في أن يسهم الاتفاق في إنهاء معاناة المدنيين وفتح المجال أمام الجهود الإنسانية، بينما رحب لبنان بالاتفاق بوصفه خطوة أولى نحو وقف دائم لإطلاق النار.
وأكد العراق دعمه لكل المساعي الرامية إلى تثبيت الهدنة وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، في حين عدّ السودان الاتفاق "خطوة مهمة نحو إيقاف نزيف الدم ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني".
ورأت الجزائر أن الاتفاق يشكل "خطوة أولى نحو إنهاء العدوان الإسرائيلي"، معربة عن أملها في أن يمهد الطريق لحل دائم يضمن الحقوق الوطنية الفلسطينية.
أما المغرب، فأشاد بالانخراط الشخصي للرئيس ترمب، داعياً إلى التنفيذ الكامل للاتفاق وبدء إعادة الإعمار وفتح آفاق سلام عادل ودائم.
وقالت تونس إنها تشعر بالارتياح للتوصل إلى اتفاق بعد "عامين من الجرائم الممنهجة"، محذرة من مغبة نقض الاحتلال لالتزاماته، وداعية إلى ضمان ديمومة وقف النار وفك الحصار ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الفلسطينيين.
وفجر اليوم الجمعة، صدّقت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق إنهاء الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، وهو ما يعني دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بشكل فوري، وإنهاء حرب الإبادة التي تجاوزت عامين في القطاع.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبحسب هيئة البث الرسمية، فإن جميع وزراء الحكومة صوتوا لصالح إبرام الاتفاق، باستثناء 5، من بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و194 شهيداً و169 ألفاً و890 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.