وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر خلال مؤتمر صحفي، إننا "نسعى للحصول على الضوء الأخضر من إسرائيل لزيادة المساعدات بشكل كبير لأكثر من مليوني فلسطيني في أعقاب اتفاق لوقف الحرب".
وأشار فليتشر إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني لم يتمكنوا في الأشهر العديدة الماضية إلا من تسليم 20% من المساعدات اللازمة لمعالجة الوضع المتردي في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة فتح جميع نقاط الدخول إلى غزة لتقديم المساعدات على نطاق أكبر بكثير.
وأوضح أنه "بالنظر إلى مستوى الاحتياجات ومستوى المجاعة ومستوى البؤس واليأس، سيتطلب الأمر جهداً جماعياً هائلاً، وهذا ما نستعد له"، معرباً عن استعداد الأمم المتحدة للانطلاق وتسليم المساعدات على نطاق واسع.
وتابع قائلاً: "اضطررنا إلى الانتظار قرابة 799 يوماً، والآن، علينا أن نستغل ذلك على أكمل وجه، يجب أن تكون خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أساساً للعمل المنقذ للحياة في جميع أنحاء المنطقة، وإنقاذ عشرات آلاف الأرواح".
خطط مفصلة
وأردف بقوله: "الأمم المتحدة لديها خطط مفصلة ومختبرة للمساعدات الإنسانية"، مضيفاً أننا "نهدف إلى إيصال المساعدات إلى 2.1 مليون شخص في غزة خلال أول شهرين من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".
وبيّن فليتشر أنهم "سيعملون على إعادة إحياء نظام الرعاية الصحية المدمر والبنية التحتية للمياه والصرف الصحي في غزة، وتوزيع آلاف الخيام على العائلات، وفتح مناطق تعليمية مؤقتة لـ700 ألف طفل في سن المدرسة"، مؤكداً الحاجة إلى تمويل كافٍ لهذه العمليات الإغاثية الإنسانية.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة لا تملك حاليا سوى 28% من أصل 4 مليارات دولار مطلوبة لحملة المساعدات الطارئة لعام 2025، داعياً المانحين الدوليين لمزيد من الدعم لإنقاذ الأرواح في غزة.
وفجر الخميس، أعلن ترمب توصل إسرائيل وحركة "حماس" إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وذلك عقب أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ المصرية، وبمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و194 شهيداً، و169 ألفاً و890 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.