وشارك في الاجتماع الوزاري حول تنفيذ الخطة الأمريكية للسلام الهادفة لإنهاء الحرب في غزة، والذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس، الوزير عبد العاطي ورئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن، إضافة إلى حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جزءاً من الاجتماع.
كما شارك في الاجتماع وزراء خارجية وكبار مسؤولي دول فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا وكندا والسعودية والأردن والإمارات وإندونيسيا وتركيا والولايات المتحدة والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، وفق بيان للخارجية المصرية.
وأشارت الخارجية المصرية إلى أن الاجتماع تناول ترتيبات الأوضاع في قطاع غزة على ضوء التطورات الإيجابية الأخيرة في شرم الشيخ على صعيد التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في القطاع، وما تشكله من لحظة فارقة في الحرب على غزة.
وذكر البيان أن الاجتماع شهد أيضاً الإشادة بجهود مصر وقطر وتركيا في التوصل للاتفاق في شرم الشيخ. وأكد عبد العاطي، خلال الاجتماع، أن "خطة السلام للرئيس الأمريكي ترمب، تعد أساساً جيدا لإنهاء الحرب في غزة"، مشدداً على "دعم مصر لها".
وتناول الاجتماع أيضاً "تنفيذ المرحلة الأولى للخطة وبقية عناصرها، بما في ذلك ما يتعلق بدخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية وموضوعات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى المؤتمر الدولي المقرر استضافته في القاهرة بالتعاون مع الشركاء الدوليين للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة".
وتسعى مصر لتفعيل خطة اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/آذار الماضي، وتهدف إلى إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
وأعرب عبد العاطي، عن "تطلعه لتنفيذ كافة عناصر الخطة"، مشددا على "أهمية دعم السلطة الفلسطينية باعتبارها جهة الحكم الشرعية القادرة على الاضطلاع بمسئولياتها".
كما أعرب عن "تطلعه لأن يتبع نهاية الحرب مسار سياسي لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بما يدعم جهود إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار، وينعكس في عملية سلام وفقاً لأهداف الخطة".
وفي سياق متصل أفادت الخارجية القطرية، في بيان، بأنه "جرى خلال الاجتماع ذاته استعراض آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، على ضوء الاتفاق على كل بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة".
ونقل البيان عن رئيس مجلس الوزراء القطري تأكيده خلال الاجتماع، "ضرورة العمل على ضمان التطبيق الكامل للاتفاق (شرم الشيخ) بما يمهد للوصول إلى السلام المستدام والاستقرار المنشود في المنطقة".
وفجر الخميس، توصلت إسرائيل وحركة حماس، إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترمب، لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، برعاية الوسطاء من "مصر وقطر وتركيا".
وجاء الاتفاق بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ المصرية، وبمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و194 شهيداً، و169 ألفاً و890 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.