وأضاف المسؤولان، اللذان تحدثا للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويتهما، أن هذه القوة ستكون جزءاً أساسياً من قوة مهام ستضم ممثلين من الجيش المصري وقطر وتركيا، وربما من الإمارات.
وذكر المسؤولان أن الموقع الدقيق للقوات الأمريكية لم يُحدد بعد. لكنهم سيؤسسون مركز تحكم مشتركاً ويتعاونون مع قوات أمنية أخرى ستعمل في غزة للتنسيق مع القوات الإسرائيلية لتجنب وقوع اشتباكات.
وأكد أحدهما أنه "ليس من المقرر دخول أي قوات أمريكية إلى غزة"، فيما عبر المسؤولان عن أملهما في أن يسهم اتفاق غزة، بمجرد تنفيذه، في تهدئة التوتر في المنطقة وتهيئة الظروف لمفاوضات حول المزيد من اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، حسب تعبيرهما.
وفجر الخميس، أعلن ترمب توصل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
وجاء الاتفاق بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ المصرية، وبمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وقالت حركة حماس إن الاتفاق يقضي بإنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل، ودخول المساعدات، وتبادل أسرى، ودعت إلى "إلزام حكومة الاحتلال تنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملةً".
وتُقدّر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، استشهد العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و194 شهيداً، و169 ألفاً و890 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.