وذكرت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت في مدينة الخليل بعد اقتحام قوات الاحتلال وسط المدينة، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شابين.
وفي رام الله، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن جيش الاحتلال اقتحم بلدة سنجل فجراً وداهم عدداً من المنازل، واعتقل ثلاثة شبان، كما اعتقل شاباً آخر بعد مداهمة منزل عائلته في قرية المغير شمال شرق المدينة.
وفي القدس المحتلة، فجّر الجيش شقة عائلة الفلسطيني محمد بسام طه في بلدة قطنة شمال غرب المدينة، بدعوى تنفيذه عملية إطلاق نار الشهر الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت البلدة وحاصرت البناية السكنية وأجبرت سكانها على إخلائها، ومنعت الصحفيين من التغطية، قبل أن تفخخ الشقة وتفجرها بالكامل.
ويأتي التفجير بعد نحو أسبوعين من نسف منزل عائلة مثنى ناجي عمرو في بلدة القبيبة شمال غرب القدس، حيث تتهم إسرائيل كلاً من طه وعمرو بتنفيذ عملية إطلاق نار على حافلات إسرائيلية في مستوطنة "راموت" بالقدس في 8 سبتمبر/أيلول الماضي، ما أسفر عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة 30 آخرين قبل مقتلهما برصاص جيش الاحتلال.
وتتبنّى إسرائيل سياسة هدم منازل الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، وهي سياسة تعتبرها منظمات حقوقية "عقاباً جماعياً محرّماً" بموجب القانون الدولي.
وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون إسرائيليون، الجمعة، قاطفي زيتون فلسطينيين في أثناء عملهم في أراضيهم ببلدة بيتا جنوب نابلس، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق بعد أن أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع خلال اقتحام المنطقة.
وذكرت وكالة "وفا" أن المستوطنين هاجموا المزارعين في منطقة جبل قماص أثناء قطفهم الزيتون، فيما تدخلت قوات الاحتلال لحماية المستوطنين بإطلاق قنابل الغاز والصوت باتجاه الفلسطينيين.
ويشهد موسم قطف الزيتون في الأراضي الفلسطينية سنوياً تصاعداً في اعتداءات المستوطنين ضد المزارعين، حيث يتهم الفلسطينيون جيش الاحتلال بتوفير الحماية للمستوطنين في أثناء تلك الهجمات، في إطار سياسة تهدف إلى تضييق الخناق على سكان الضفة الغربية وتوسيع المستوطنات.
وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل جيش الاحتلال ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1050 فلسطينياً، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 20 ألفاً بينهم 400 طفل، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و194 شهيداً و169 ألفاً و890 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.