وقالت وزارة العدل في بيان، اليوم الجمعة، إنها نشرت على موقعها الإلكتروني "قائمة بأسماء 250 سجيناً ومعتقلاً محتجزين لدى مصلحة السجون ومن المتوقع إطلاق سراحهم".
وتنشر وزارة العدل الإسرائيلية قائمة الأسماء لإعطاء فرصة للجمهور لتقديم التماساتهم إلى المحكمة العليا ضد إطلاق سراح أي أسير، ولكن عادة ما ترفض المحكمة تلك الالتماسات.
وعقب ذلك، أوضح "مكتب إعلام الأسرى" التابع لحركة "حماس" في بيان على حسابه عبر منصة تليغرام، أنه "حتى الآن لم يجرِ التوصل إلى اتفاق رسمي بشأن قوائم الأسرى ضمن صفقة التبادل"، مضيفاً أن "القوائم الرسمية ستُنشر عبر منصات المكتب في حال التوصل إلى اتفاق نهائي".
وأشار المكتب إلى أن "القائمة التي نشرتها إسرائيل لا تشمل الأسرى القادة الذين تطالب بهم الحركة"، في إشارة إلى مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وعبد الله البرغوثي، وحسن سلامة، وعباس السيد، وإبراهيم حامد.
وفي السياق، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إيفي ديفرين، الجمعة، إن تل أبيب "تدفع ثمناً باهظاً" بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل أسراها في غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.
وأضاف ديفرين في مؤتمر صحفي: "ندرك حجم الثمن الذي ندفعه من أجل قضية نبيلة"، مهدداً بأن "أي شخص من الأسرى المحررين يعود إلى الإرهاب سيدفع الثمن"، وفق تعبيره.
وأكد المتحدث العسكري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "سيحقق هدف إعادة الأسرى خلال الأيام المقبلة"، مدعياً أن "الجيش وجّه ضربة قاصمة لقدرات حماس العسكرية والحكومية، ولن يسمح بسيطرتها مجدداً على قطاع غزة".
وبموجب الاتفاق، ستُفرج إسرائيل عن 250 أسيراً محكوماً بالمؤبد، إلى جانب 1700 أسير آخرين اعتُقلوا بعد اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الأحياء في القطاع.
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى وجود 48 محتجزاً لديها في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، فيما تقول مؤسسات حقوقية فلسطينية إن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يزيد على 11 ألفاً و100 أسير، يعانون ظروفاً قاسية تشمل التعذيب والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة عدد منهم.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق، الجمعة، دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ ظهراً، وبدء انسحابه التدريجي إلى مواقع التمركز الجديدة داخل القطاع، وفق المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وفجر الخميس، أعلن ترمب توصل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين استمرت أربعة أيام في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا وقطر ومصر، وتحت إشراف أمريكي.
وتتألف خطة ترمب، المعلنة في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، من 20 بنداً تشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس تدريجياً.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفاً و211 شهيداً، و169 ألفاً و961 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.