وذكرت هيئة البث العبرية الرسمية أن "حراس السجون ومقاتلي وحدة نحشون بدؤوا نقل السجناء الأمنيين المتوقع إطلاق سراحهم ضمن الصفقة من السجون المختلفة إلى سجني كتسيعوت وعوفر".
وأشارت الهيئة إلى أنه "جرى نقل الأسرى المقرر إخلاء سبيلهم إلى غزة وكذلك الذين سيجري ترحيلهم إلى الخارج عبر معبر رفح سجن كتسيعوت، الواقع في صحراء النقب على بعد نحو 45 كيلومتراً جنوب غرب مدينة بئر السبع"، مضيفة أنه "جرى نقل الأسرى المقرر إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية إلى سجن عوفر غرب مدينة رام الله".
في غضون ذلك، نقل موقع "واللا" العبري عن مصادر مطلعة، أن القائمة النهائية تتضمن 195 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد، منهم 60 فقط ينتمون لحركة حماس، بينما ينتمي الباقون لفصائل وتنظيمات فلسطينية أخرى.
ولفت الموقع إلى أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" اعترض على نحو 100 اسم طُرحت ضمن المفاوضات، واستبعد 25 أسيراً من القادة البارزين داخل السجون، بزعم أنهم يشكلون خطراً أمنياً مستمراً حتى بعد الإفراج عنهم.
ومن المقرر أن تطلق إسرائيل وفق الاتفاق 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى نحو 1700 آخرين اعتقلتهم تل أبيب من قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 بتوقيت غرينتش)، بعد أن أقرت الحكومة الإسرائيلية الاتفاق فجراً.
والليلة الماضية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: "سيعود المختطفون (الأسرى الإسرائيليون) يوم الاثنين. حماس تجمعهم الآن"، مضيفاً: "يوجد نحو 28 قتيلاً (ضمن الأسرى)، وبعضهم يُجمع الآن بينما نتحدث. إنها مأساة".
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
والجمعة، نشرت وزارة العدل الإسرائيلية أسماء 250 معتقلاً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد، من المتوقع إطلاق سراحهم بموجب اتفاق وقف النار بقطاع غزة، لكن "مكتب إعلام الأسرى" التابع لحركة حماس نفى التوصل إلى "اتفاق رسمي بشأن القوائم".
والخميس، أعلن ترمب توصل إسرائيل و"حماس" إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وذلك بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وفي 29 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن ترمب خطة تتألف من 20 بنداً، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفاً و211 شهيداً، و169 ألفاً و961 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.