سوريا الجديدة
4 دقيقة قراءة
غوتيريش يدعو إلى حوار سياسي شامل في سوريا.. ونتنياهو يشترط أمرين للمفاوضات مع دمشق
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال لقاء عقده غوتيريش مع الرئيس السوري أحمد الشرع، في نيويورك الأربعاء، إلى دفع عملية "الانتقال السياسي" في سوريا من خلال "حوار شامل ومشاركة واسعة".
غوتيريش يدعو إلى حوار سياسي شامل في سوريا.. ونتنياهو يشترط أمرين للمفاوضات مع دمشق
نتنياهو: لن نبرم اتفاقاً مع سوريا إلا بضمان مصالح إسرائيل جنوباً / Reuters
منذ 14 ساعات

وذكر بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن غوتيريش أشار إلى "الخطوات المهمة المتخذة على طريق الانتقال السياسي" في سوريا.

ووفقاً للبيان، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة دفع عملية "الانتقال السياسي في سوريا عبر حوار شامل ومشاركة واسعة".

كما لفت إلى أهمية الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، معرباً عن قلقه إزاء انتهاك الاتفاقية الموقعة بين سوريا وإسرائيل عام 1974.

من جانب آخر، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء إن مفاوضات جارية مع سوريا وإن نتائجها مرهونة بضمان مصالح إسرائيل بما في ذلك نزع السلاح في جنوب غرب سوريا وسلامة وأمن الدروز.

وقالت مصادر مطلعة على المحادثات إن سوريا تسرّع، وتيرة المحادثات مع إسرائيل بشأن اتفاقية أمنية تأمل دمشق أن تُعيد إسرائيل بموجبها أراضي استولت عليها في الآونة الأخيرة، لكنها بعيدة كل البعد عن أن تكون معاهدة سلام شاملة.

وقال نتنياهو يوم الأحد الماضي إنه تم إحراز تقدم بشأن اتفاق أمني مع سوريا، لكن إبرام اتفاق ليس أمراً وشيكاً.

وفي وقت سابق الأربعاء، نقلت صحيفة "هارتس" العبرية عن المبعوث الأمريكي توماس باراك، قوله إن سوريا وإسرائيل "على وشك التوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد" بينهما.

وقالت الصحيفة إن المبعوث الأمريكي أدلى بتصريحه هذا للصحفيين في الأمم المتحدة، وذلك تعليقاً على المفاوضات بين سوريا وإسرائيل لتوقيع اتفاقية أمنية جديدة.

وذكر باراك أن تل أبيب ستوقف هجماتها على سوريا إذا جرى التوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد، وبالمقابل تلتزم دمشق عدم نشر معدات وآليات عسكرية ثقيلة في المناطق القريبة من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وأشار المبعوث الذي يتوسط في المفاوضات بين سوريا وإسرائيل، إلى أن اتفاق "خفض التصعيد" سيكون "خطوة أولى" نحو اتفاق أمني جديد يجري التفاوض عليه بين دمشق وتل أبيب.

وذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كان يعتزم إعلان اتفاق "خفض التصعيد" بين دمشق وتل أبيب، إلا أن عدم إحراز تقدم كافٍ بين الطرفين، وبدء رأس السنة العبرية في إسرائيل أبطأ العملية.

والاثنين، قال الرئيس السوري أحمد الشرع، في حوار مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الأسبق ديفيد بترايوس، ضمن فعاليات قمة كونكورديا المنعقدة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "إذا نجحت التهدئة والتزمت إسرائيل ما يجري الاتفاق عليه فربما تتطور المفاوضات".

وأضاف الشرع: "سياسة سوريا أن تكون لديها علاقات هادئة مع جميع الدول وألا تكون مصدر تهديد لأحد".

وأشار إلى أن "إسرائيل لا تزال تحتل (هضبة) الجولان، وتتوغل في الأراضي السورية، لكننا نسعى لتجنب الحرب لأن البلاد بمرحلة بناء".

ودعا الرئيس السوري إسرائيل للانسحاب من أراضي بلاده، مؤكداً أن "المخاوف الأمنية يمكن معالجتها بالمباحثات".

واستدرك متسائلاً: "هل لدى إسرائيل مخاوف أمنية أم أطماع توسعية؟"، وأردف مجيباً: "هذا ما ستبينه المحادثات".

والأحد، قال نتنياهو إن هناك "بعض التقدم" قد أحرز في محادثات تجريها حكومته مع سوريا، لكنه قال إن "الطريق لا يزال طويلاً" في هذا المسار.

ووقتها نقل موقع "والا" العبري عن نتنياهو قوله خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته: "انتصاراتنا على حزب الله فتحت نافذة على إمكانية لم تكن تخطر على بال، وهي إمكانية السلام مع جيراننا في الشمال"، في إشارة إلى سوريا.

والأربعاء الماضي، ذكرت القناة 12 العبرية أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في لندن، بحضور باراك.

وأفادت القناة، بأن الشيباني وديرمر وباراك، ناقشوا خلال الاجتماع مسودة اتفاق أمني جديد قدمته إسرائيل.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضمان أمن ووحدة واستقرار وسيادة البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم (2000 ـ 2024).

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاماً من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.

وتنتهك إسرائيل منذ سقوط نظام الأسد سيادة سوريا عبر القصف وتوسيع رقعة احتلالها لأراضيها، رغم أن الإدارة الجديدة لم تُبدِ أي توجه عدواني إزاءها.

ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين عام 1974.

مصدر:TRT Arabi
اكتشف
الرئيس أردوغان يلتقي الشرع في نيويورك ويؤكد تطلع تركيا لرفع العقوبات عن سوريا
الشرع: فعَّلنا الدبلوماسية للتوصل إلى حل مع إسرائيل.. وإعلام عبري يكشف عن اتفاق وشيك لـ"خفض التصعيد"
نيويورك.. الشيباني يبحث مع روبيو رفع العقوبات عن سوريا وإعادة الإعمار
الشرع: سياسة سوريا تقوم على بناء علاقات هادئة مع الجميع
لتقليص الإجراءات البيروقراطية.. سوريا تستعين بخبرات أرامكو لإعادة هيكلة قطاع الطاقة
بعد رفع العقوبات.. الشرع يصل إلى نيويورك ويدعو لاستعادة العلاقات بين دمشق وواشنطن
الأولى بعد إطاحة نظام الأسد.. دمشق تحدد 5 أكتوبر المقبل موعداً للانتخابات البرلمانية
أول رئيس سوري منذ 1967.. الشرع يشارك غداً باجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك
إعلام عبري: نتنياهو يعقد اجتماعاً حاسماً لبحث المفاوضات مع سوريا وسط ضغوط داخلية
واشنطن تلغي الحماية المؤقتة للسوريين وتمنحهم مهلة لمغادرة البلاد
الشيباني يرفع العلم السوري في مبنى سفارة بلاده بالعاصمة واشنطن
وزير الخارجية السوري يواصل مباحثاته في واشنطن بشأن رفع العقوبات الأمريكية
وزير الدفاع التركي: لن نسمح لأي تنظيم إرهابي بالتجذر في المنطقة تحت مسميات مختلفة
لتعزيز السلامة الجوية.. تركيا ترسل أنظمة ملاحية متطورة إلى مطار دمشق
سوريا تبحث في واشنطن إعادة ربط اقتصادها بالنظام المالي العالمي
لتحقيق الاستقرار.. تركيا تؤكد ضرورة وجود حكومة مركزية وجيش وطني في سوريا