وذكرت الخارجية السورية في بيان، أن "اللقاء جرى في واشنطن بحضور المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، وجرت مناقشة سبل إعادة ربط الاقتصاد السوري بالنظام المالي العالمي بشكل مسؤول وآمن، وبما يضمن تعزيز الجهود المشتركة في مكافحة تمويل الإرهاب".
ولفت البيان إلى أن "المحادثات تأتي في إطار الزيارة التاريخية التي يجريها الوزير الشيباني إلى الولايات المتحدة لإجراء مباحثات موسعة".
وفي السياق، أشارت وزارة الخارجية السورية في تغريدة عبر منصة "إكس" إلى أن الشيباني التقى أيضاً النائب الأمريكي عن ولاية أريزونا إيب حمادة، وبحث معه العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.
ويعرف النظام المالي العالمي بأنه شبكة من المؤسسات المالية الدولية والأسواق والبنوك المركزية التي تنظم حركة الأموال ورؤوس الأموال عبر الحدود، وتشمل مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إلى جانب أنظمة الدفع الدولية مثل "سويفت".
وفي يونيو/حزيران الماضي، نفذت سوريا للمرة الأولى منذ 13 عاماً، تحويلاً مصرفياً دولياً مباشراً من بنك محلي إلى بنك إيطالي عبر نظام "سويفت"، في إطار قرارات أوروبية وأمريكية لتخفيف ورفع العقوبات عنها.
وشكل هذا الإجراء استثناء سياسياً وقانونياً جاء بعد ترتيبات ورفع قيود، ما مهد الطريق أمام البنوك الأجنبية لقبول المعاملة، من خلال إتاحة العودة الجزئية إلى القنوات المالية الرسمية.
وتعد زيارة الشيباني إلى واشنطن، التي انطلقت الخميس، الأولى لوزير خارجية سوري منذ 25 عاماً، ووفق إدارة الإعلام في الخارجية السورية فإنّ الزيارة "تشكل محطة فارقة في مسار العلاقات السورية-الأمريكية بعد عقود من الانقطاع".
ولم يجر أي وزير خارجية سوري زيارة رسمية إلى واشنطن منذ عام 2000 بسبب تدهور العلاقة بين البلدين، ما يجعل هذه الخطوة حدثاً استثنائياً، ويعكس الرغبة في فتح قنوات اتصال جديدة.
ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد أواخر عام 2024، تجري الحكومة السورية الجديدة إصلاحات اقتصادية وسياسية، وتبذل جهوداً مكثفة لإطلاق وتعزيز التعاون مع دول عديدة.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث، بينها 53 عاماً من حكم أسرة الأسد.