تأتي لقاءات الشيباني الجديدة ضمن سلسلة لقاءات أجراها الخميس والجمعة، ضمَّت عدداً من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، إضافةً إلى نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندوا.
وأوردت وزارة الخارجية السورية، على قناتها بمنصة تليغرام تدوينات تضمنت بعض تفاصيل اللقاءات، التي شملت أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب: جو ويلسون، وإيب حمادة، وليندسي غراهام، وجيمس ريش، وجوني إرنست.
وضمت اللقاءات: جاكي روزن، وريتشارد بلومنتال، وكريس فان هولن، وجين شاهين، وماركواين مولين، وكريستوفر كونز، ومايك راوندز، وفق الوزارة.
وذكرت أن الشيباني بحث مع السيناتور كريس فان هولن، سبل تعزيز التعاون بين سوريا والولايات المتحدة، فيما تناولت مباحثاته مع السيناتور ليندسي غراهام، "العلاقات الثنائية ورفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا".
ومطلع يوليو/تموز الماضي، وقّع الرئيس دونالد ترمب، أمراً تنفيذياً بإنهاء العقوبات الأمريكية التي فُرضت على سوريا رداً على قمع نظام الأسد للثورة ضد حكمه التي اندلعت في 2011، وتبع ذلك إعلان عدة دول أوروبية رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور جيم ريش، قوله إن "سوريا تمتلك اليوم فرصة لبناء ديمقراطية مستقرة"، وذلك عقب لقائه الشيباني.
وتابع ريش، في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس، أنه ناقش مع الشيباني "الخطوات الضرورية لضمان انخراط سوريا في الاقتصاد العالمي"، مؤكداً أنّ "لدى سوريا فرصة لبناء ديمقراطية مستقرة تحتاج إليها المنطقة بشدة الآن".
وبحث الشيباني مع النائب ويلسون مجالات التعاون بما يخدم مصالح الشعب السوري. ونقلت "سانا" عن ويلسون أنه جدَّد عقب لقائه الشيباني، دعوته الكونغرس إلى "إلغاء قانون قيصر المفروض على سوريا بالكامل".
وفي 11 ديسمبر/كانون الأول 2019، أقر الكونغرس الأمريكي بمجلسيه الشيوخ والنواب، قانون "قيصر" لمعاقبة النظام السوري على جرائم حرب ارتكبها بحق المدنيين.
ورأى ويلسون، في تدوينة عبر منصة إكس، أن اللقاء مع الشيباني "يمثل بداية فصل جديد في العلاقات بين البلدين". وذكرت وزارة الخارجية السورية، في بيان، أن الشيباني التقى أيضاً نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاندوا، وبحث معه العلاقات وآفاق تطويرها.
ومن المنتظر أن يلتقي الوزير الشيباني نظيره الأمريكي ماركو روبيو، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية السورية" الرسمية، الخميس، على حسابها في منصة إكس، دون تحديد موعد لذلك.
وقالت الخارجية السورية إن الزيارة "تشكل محطة فارقة في مسار العلاقات السورية-الأمريكية بعد عقود من الانقطاع". ولم يُجرِ أي وزير خارجية سوري زيارة رسمية لواشنطن منذ عام 2000 بسبب تدهور العلاقة بين البلدين، ما يجعل هذه الخطوة حدثاً استثنائياً، ويعكس الرغبة في فتح قنوات اتصال جديدة.
ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد أواخر 2024، تُجري الحكومة السورية الجديدة إصلاحات اقتصادية وسياسية، وتبذل جهوداً مكثفة لإطلاق وتعزيز التعاون مع دول عديدة.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهيةً 61 عاماً من حكم حزب البعث، بينها 53 عاماً من حكم أسرة الأسد.