وقال أردوغان خلال لقائه ممثلي منظمات غير حكومية وحشداً من الشباب، في ولاية قهرمان مرعش جنوبي البلاد: "في صباح الأول من يناير/كانون الثاني 2026، سنجتمع مجدداً على جسر غلطة من أجل فلسطين، من أجل القدس. سنجتمع مجدداً من أجل شهدائنا".
وأضاف: "علينا أن نولي اهتماماً خاصاً ونؤكد ضرورة عدم تراجع هذا التعاطف في المجتمع، لأن فلسطين شرف للأمة الإسلامية، وشرف لضمير الإنسانية، ولكن للأسف، لم يعد هناك ضميرٌ للإنسانية".
ودعا أردوغان ممثلي منظمات المجتمع المدني التركية إلى "بذل كل جهد ممكن للحفاظ على هذا الوعي تجاه فلسطين حياً في مدارسهم ومجتمعاتهم ومؤسساتهم وجمعياتهم".
وأضاف: "يجب أن لا نتجاهل قضية المقاطعة، ولا أن نخفف من حدتها، خصوصاً إذا استطعنا استهداف ثلاث أو خمس علامات تجارية محددة على الأقل ونجحنا، فحينها يمكن مناقشة علامات تجارية أخرى".
وأردف: "لكننا على الأقل رأينا أنه يمكن تحقيق نتائج، وأعتقد أنه من المهم جداً التركيز على هذا الأمر وعدم التراجع عنه".
تجدر الإشارة إلى أن عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك، شاركوا مطلع العام الجاري في مسيرة تضامنية مع قطاع غزة وسط إسطنبول، نظَّمتها "منصة الإرادة الوطنية" تحت رعاية "وقف شباب تركيا".
وعقب صلاة الفجر، انطلقت المسيرة التي حملت اسم "الرحمة لشهدائنا والدعم لفلسطين واللعنة لإسرائيل" من مساجد آيا صوفيا وأمين أونو والسلطان أحمد وسليمانية، نحو جسر غلطة.
وخلّفت الإبادة التي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ودعمتها واشنطن واستمرت عامين، أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.



















