وقال كيبر عبر منصات التواصل الاجتماعي إن القصف استهدف البنية التحتية لميناء أوديسا، ما أسفر عن سقوط ضحايا واندلاع حريق في موقف للشاحنات. وأضاف أن الهجوم يأتي ضمن تصعيد روسي متواصل على المنطقة في الأسابيع الأخيرة.
وكثفت موسكو ضرباتها على أوديسا بعد تهديدات أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد على هجمات أوكرانية استهدفت ناقلات نفط روسية. وخلال الفترة الماضية، طالت الهجمات الروسية بنى تحتية لوجستية وطاقية، وتسببت بانقطاعات للكهرباء والتدفئة، إضافة إلى إلحاق أضرار بسفن مدنية ترفع أعلاماً أجنبية في مواني المنطقة.
في سياق متصل، أعلنت أوكرانيا في وقت سابق الجمعة أنها استهدفت ناقلة نفط روسية من ما يُعرف بـ"الأسطول الشبح" في المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط، في أول هجوم من نوعه هناك منذ اندلاع الحرب قبل نحو أربع سنوات.
يأتي التصعيد الميداني بالتزامن مع تحركات دبلوماسية، إذ يلتقي مسؤولون أمريكيون وروس في ولاية فلوريدا اليوم السبت، بعد محادثات جمعت واشنطن بمسؤولين أوكرانيين وأوروبيين، في إطار جهود تقودها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.
ويترأس كيريل دميترييف، مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الوفد الروسي في المحادثات المرتقبة مع المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
وكان مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون وأوروبيون أشاروا الأسبوع الماضي إلى تحقيق تقدم في ما يتعلق بالضمانات الأمنية المقدمة لكييف ضمن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب، غير أن قبول موسكو بهذه الشروط لا يزال غير محسوم.
وفي هذا السياق، قال مصدر روسي لوكالة رويترز إن من المستبعد عقد أي اجتماع بين دميترييف ومفاوضين أوكرانيين.
وفي المقابل، أفادت مصادر مطلعة بأن تقارير الاستخبارات الأمريكية ما زالت تحذر من أن بوتين يسعى للسيطرة على أوكرانيا بالكامل، في تقييم يتعارض مع تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين الذين يرون أن موسكو تبدي استعداداً للتوصل إلى تسوية سلمية.
