وأعلن روبيو خلال اجتماع لتقييم نهاية عام 2025، عقده أمام الصحفيين في مقر الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة ترغب في زيادة تدفّق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة حركة حماس، رغم التحديات القائمة على الأرض.
ورغم المجازر الإسرائيلية المتواصلة في القطاع، تحدث روبيو عن أن وقف إطلاق النار في غزة ما زال مستمراً، وأن وتيرة الاشتباكات الواسعة تراجعت مقارنةً بمراحل سابقة من الحرب، مع إقراره بوجود تحديات ما زالت قائمة.
وبشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، أكد أن المباحثات متواصلة، وأن واشنطن على تواصل وثيق مع عدد من الدول المعنية، مشدداً على أن التطبيق الكامل للمرحلة الأولى سيفتح الطريق أمام الانتقال إلى المرحلتين الثانية والثالثة.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تركز بشكل كبير على هذا الملف، وتسعى للوصول إلى مرحلة يجري فيها تشكيل قوة استقرار دولية، تشرف عليها إدارة تكنوقراطية من الفلسطينيين، قادرة على تعزيز إمكانات مجلس السلام وتوفير الحوكمة في نهاية المطاف.
تأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه إسرائيل خروقاتها اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأسفرت عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، كان آخرها استهداف مركز إيواء في أثناء حفل زفاف في حي التفاح شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين.
هدنة في السودان
وفي ما يتعلق بالحرب المستمرة في السودان، قال روبيو إن الهدف الفوري لواشنطن هو وقف الأعمال القتالية هناك قبل نهاية العام، بما يسمح للمنظمات الإنسانية بإيصال المساعدات.
وأشار إلى أن دولاً خارجية (دون تسميتها) تقدّم أسلحة لأطراف النزاع، بما في ذلك شحنات موجهة لقوات الدعم السريع، شبه العسكرية.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية أجرت محادثات مع جميع أطراف الصراع، مؤكداً أن القتال لا يمكن أن يستمر من دون دعم خارجي، ما دفع واشنطن إلى الانخراط مع الأطراف المؤثرة.
وأوضح أن الولايات المتحدة ترى أن للأطراف الخارجية نفوذاً حقيقياً يمكن استخدامه لتحقيق هدنة إنسانية، مشيراً إلى إجراء محادثات مع الإمارات والسعودية ومصر في هذا الشأن.
السلام في أوكرانيا
شدد وزير الخارجية الأمريكي على أن مسألة إبرام اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا متروكة للطرفين، مؤكداً أن واشنطن لا تسعى لفرض أي اتفاق على أي منهما.
وقال قبيل محادثات بين مفاوضين أمريكيين وروس في ميامي، إن الأمر يتعلق بفهم ما يتوقعه كل طرف، وما يحتاج إليه، وما هو مستعد لتقديمه، لمعرفة ما إذا كان هناك مجال للتقارب.
وأكد أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام من دون موافقة الطرفين معاً، لافتاً إلى أن النزاع الذي دخل عامه الرابع تقريباً لا يحتل صدارة أولويات الإدارة الأمريكية.
وأضاف: “هذه ليست حربنا، بل حرب تدور في قارة أخرى، ولدينا مصالح وانخراط فيها، لكنها ليست حربنا بحد ذاتها”.
أزمة الكاريبي
أكد الوزير الأمريكي أنه لا شيء سيعوق فرض العقوبات الأمريكية في منطقة بحر الكاريبي، بعد إعلان واشنطن حصار ناقلات النفط الخاضعة لعقوباتها والمتجهة من فنزويلا وإليها.
وقال إن الولايات المتحدة ستطبق القانون الأمريكي في ما يتعلق بالعقوبات، مشيراً إلى وجود أوامر قضائية سيجري تنفيذها لضمان الالتزام بتلك الإجراءات.














