وأعرب ريابكوف في تصريح للصحفيين بالعاصمة موسكو، اليوم الأربعاء، عن اعتقاده بعدم وجود أي عوائق أمام القمة المرتقبة، وقال: "التحضيرات للقمة جارية، ويمكن أن تكون هذه التحضيرات على أشكالٍ مُختلفة، ونعتقد أنه ينبغي التركيز على مضمون القمة، ولا أرى أي عوائق أمامها".
وأضاف أن البلدين لم يتوصلا بعد لاتفاق بشأن لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره الأمريكي ماركو روبيو في بودابست قبل القمة.
من جانب آخر، علق متحدث الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف على القمة المزمعة قائلاً: "لا بوتين ولا ترمب يُريدان إضاعة وقتهما. فالقمة الفعّالة تتطلب تحضيراً جيداً".
وأشار بيسكوف في تصريح للصحفيين، إلى أن روسيا والولايات المتحدة طلبتا عقد القمة، وأضاف: "الملف الأوكراني وصل إلى طريق مسدود، ويتطلب تدخلاً من أعلى المستويات، ويجب أن يكون التدخل مُعدّاً له جيداً".
وأكد بيسكوف أن التحضيرات للقمة مستمرة، مضيفاً: "هذان الرئيسان (بوتين وترمب) معتادان العمل بكفاءة وفاعلية عالية".
وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أجرى بوتين وترمب اتصالاً هاتفياً استمر نحو ساعتين ونصف الساعة، ناقشا خلاله الأزمة الأوكرانية، واتفقا على اللقاء "خلال أسبوعين" في بودابست، وإجراء التحضيرات اللازمة لذلك.
مناورات القوات النووية
من جانب آخر، أجرى الجيش الروسي، اليوم الأربعاء، تدريبات لاستخدام الأسلحة النووية الاستراتيجية، تحت إشراف الرئيس فلاديمير بوتين.
وذكر الكرملين (الرئاسة الروسية) في بيان، أن عناصر من القوات البرية والجوية والبحرية الروسية شاركت في المناورات التي شهدت أيضاً إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات.
ولفت البيان، إلى أنه جرى إطلاق صاروخ "يارس" العابر للقارات من منطقة كامتشاتكا (شرق)، وصاروخ "سينيفا" الباليستي من غواصة نووية في بحر بارنتس (شمال غرب)، إلى جانب مشاركة طائرة "Tu-95MS" في التدريبات.
وأضاف أن بوتين، عقد اجتماعاً بشأن التدريبات، بمشاركة وزير الدفاع أندريه بيلوسوف، بينما قدم رئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف، إحاطة حول التدريبات.
جدير بالذكر أن روسيا نفذت آخر تدريب من نوعه لاستخدام الأسلحة النووية في أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وتشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.