وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، في مؤتمر صحفي عقده في البنتاغون إلى جانب وزير الدفاع القطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني إن الجانبين "يوقعان خطاب قبول لبناء منشأة للقوات الجوية الأميرية القطرية في قاعدة ماونتن هوم".
وأضاف أن المشروع "سيستضيف مجموعة من طائرات F-15 القطرية وطياريها، لتعزيز التدريب المشترك والقدرة القتالية والتوافق التشغيلي بين البلدين".
وأوضح هيغسيث أن الولايات المتحدة ستشرف على تنفيذ المشروع، الذي سيُموَّل بالكامل من الجانب القطري، عبر مقاولين أمريكيين محليين، مؤكداً أن "القاعدة تبقى تحت السيطرة الأمريكية الكاملة كما هو الحال مع جميع شركائنا".
يأتي الإعلان بعد وقت قصير من توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمراً تنفيذياً بتقديم ضمانات أمنية للدوحة، في أعقاب الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأعرب هيغسيث عن تقديره لدور قطر في الوساطة بين إسرائيل وحماس وفي تأمين إطلاق سراح مواطن أمريكي من أفغانستان، واصفاً التعاون الدفاعي بين البلدين بأنه "شراكة قوية ودائمة".
في المقابل، أشاد الوزير القطري بـ"العلاقة الدفاعية الوثيقة مع واشنطن"، مؤكداً أن "المنشأة الجديدة ستعزز قدرات التدريب المشترك وتخدم أمن البلدين".
لكن الإعلان أثار جدلاً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما زعمت الناشطة الأمريكية اليمينية المتطرفة لورا لومر أن البنتاغون "يمنح قطر قاعدة عسكرية على الأراضي الأمريكية"، وهاجمت إدارة ترمب بسبب ما وصفته بـ"السماح لمسلمين مموِّلين للإرهاب بالحصول على قاعدة في الولايات المتحدة".
وردّ هيغسيث على هذه الادعاءات في منشور عبر منصة إكس قائلاً: "لنكن واضحين، لن يكون لقطر قاعدة خاصة بها في الولايات المتحدة، ولا أي شيء يشبه القاعدة. نحن نسيطر على القاعدة الحالية كما نفعل مع جميع شركائنا".
ونفت السفارة القطرية في واشنطن المزاعم، مؤكدة أن المنشأة جزء من برنامج تدريبي مشترك بإشراف أمريكي كامل.
وتُعد قطر شريكاً أمنياً رئيسياً لواشنطن وتستضيف قاعدة العديد الجوية، أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.
وتضم قاعدة ماونتن هوم حالياً سرباً من الطائرات المقاتلة التابعة لسنغافورة، ويُتوقع أن تبدأ الاستعدادات لاستقبال الطيارين القطريين خلال العام المقبل.