وتزامن طرح مشروع القرار للتصويت عليه في مجلس الأمن، عقب شروع جيش الاحتلال الإسرائيلي في عمليته العسكرية بمدينة غزة، والتي تهدف إلى توسيع الاحتلال في القطاع بشكل تدريجي.
وصوّت 14 عضواً من أعضاء مجلس الأمن لصالح القرار، فيما أسقطه الصوت الأمريكي الوحيد.
ومنذ أسابيع، يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي تفجير الأبراج السكنية والعمارات في مدينة غزة، ضمن سياسة تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على النزوح جنوباً.
والأربعاء، جرى رصد ظهور آليات إسرائيلية جديدة شمال غرب مدينة غزة بعد يوم من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية برية واسعة بالمدينة، ضمن عملية "عربات جدعون 2".
وكانت القوات الإسرائيلية خلال عملية "عربات جدعون 1" التي انطلقت من 16 مايو/أيار حتى 6 أغسطس/آب الماضيين، تتمركز داخل محافظة شمال قطاع غزة وفي الأطراف الشمالية لمدينة غزة، إضافة إلى الأحياء الشرقية للمدينة (الشجاعية والتفاح والزيتون).
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 11 أغسطس/آب الماضي، هجومه على المدينة انطلاقاً من حي الزيتون (جنوب شرق)، في عملية أطلق عليها لاحقًا اسم "عربات جدعون 2"، وشملت نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصفاً مدفعياً، وإطلاق نار عشوائياً، وتهجيراً قسرياً.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفاً و141 شهيداً و165 ألفاً و925 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 435 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.