أفاد بذلك قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء جنوبي البلاد حسام الطحان، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية "سانا".
وقال الطحان: "تعرضت حافلة نقل ركاب مدنية على طريق السويداء-دمشق لاعتداء إرهابي جبان استهدف حياة الأبرياء، ما أسفر عن ارتقاء مدنيين اثنين، في محاولة بائسة لزعزعة الأمن وترهيب المواطنين الذين يسعون للاستقرار".
وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت وزارة الداخلية تأمين طريق دمشق-السويداء، وأعادت فتحه أمام حركة النقل والتجارة، بعد توقفه إثر الأحداث الأمنية التي شهدتها المحافظة.
وتابع الطحان: "تأتي هذه الجريمة النكراء بعد يومين فقط من استهداف ممنهج طال المدنيين ودوريات الأمن في ريف المدينة، من عصابات خارجة عن القانون لا تسعى إلا إلى الفوضى والخراب في السويداء".
واعتبر أن "تكرار هذه الاعتداءات يؤكد أن المخطط واحد، والهدف هو ضرب الاستقرار وترويع السكان"، وأكد أن "هذه المحاولات الإرهابية لن تثني القوى الأمنية عن أداء واجبها، وسنواصل متابعة التحقيقات بكل حزم لتحديد الفاعلين وردع هذه التعديات".
مسلحان بدراجة نارية
وفي تصريحات لقناة الإخبارية السورية، قال مدير مديرية الأمن الداخلي في مدينة السويداء سليمان عبد الباقي إنه "جرى تأمين طريق دمشق-السويداء منذ شهرين وإلى اليوم".
وأوضح عبد الباقي، أن مسلحين يستقلان دراجة نارية هما من نفذا الهجوم على الحافلة في طريق دمشق-السويداء، مؤكداً توجه دوريات من الأمن إلى منطقة الحادثة لاتخاذ الإجراءات اللازمة وملاحقة مرتكبي الجريمة.
وأضاف مدير الأمن الداخلي بالسويداء، أن قواته تواصل عملها في تأمين طريق دمشق-السويداء للوصول لحالة استقرار تام، متابعاً بأنه "سيجري تكثيف عدد الحواجز ودوريات الأمن الداخلي على طريق دمشق-السويداء".
ومنذ 19 يوليو/تموز الماضي، تشهد السويداء وقفاً لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعاً بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهوداً مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد، بعد 24 عاماً في الحكم.

















