وقال الشيباني، في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية، إن بلاده "بحاجة إلى الصين في هذه المرحلة من أجل إعادة الإعمار"، مشيراً إلى أن الزيارة تأتي بعد "تصحيح العلاقة" مع بكين التي كانت، حسب قوله، "تقف سياسياً إلى جانب نظام الأسد البائد وتستخدم الفيتو لصالحه".
وفيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا، أوضح الشيباني أن التعامل مع موسكو "كان فيه تدرج" مشيراً إلى أنها "كانت شريكة للنظام السابق وشاركت في مأساة السوريين". وشدد على أن الاتفاقيات الموقعة بين النظام المنهار وروسيا "معلقة حالياً"، وأن دمشق الجديدة "لا تقبل بها".
وحول لبنان، أكد الوزير أن بلاده "تسعى لتصحيح العلاقات الثنائية بعد الصورة السلبية التي خلّفها النظام السابق"، موضحاً أن ملف اللاجئين السوريين في لبنان "يحظى بأولوية"، وأن دمشق بدأت فعلياً في "إجراءات تضمن عودة كريمة لهم"، إلى جانب بحث ملف المعتقلين خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت.
كما تناول الشيباني ملف تنظيم ما يُعرف بـ"قسد"، الذي يشكّل عناصر تنظيم "PKK/YPG" الإرهابي عموده الفقري في البلاد، مبيناً أن الحل، برأيه، يتمثل في تنفيذ "اتفاق 10 مارس/آذار الماضي"، لدمج مؤسسات شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة وتوحيد الموقف ضد محاولات التقسيم، معتبراً أن "أي تعطيل للاتفاق يضر بالمدنيين ويؤخر عودة المهجّرين".
وفي 10 مارس/آذار، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد ما تُعرف بـ"قسد" فرهاد عبدي شاهين، اتفاقاً لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، بما فيها المعابر والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي البلاد، ورفض التقسيم، لكن التنظيم الإرهابي نقض الاتفاق أكثر من مرة.
وفي حديثه عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، قال الشيباني إن "تل أبيب تسعى لفرض واقع جديد ومشروع توسعي مستغلة التغيير في البلاد"، مشدداً على أن سوريا "ترفض أي شكل من أشكال التقسيم أو الفيدرالية".
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة القائمة منذ أواخر ديسمبر/كانون الأول 2024 لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، توغلت إسرائيل وشنت غارات على مواقع داخل سوريا، بينما تحتل منذ عام 1967 معظم هضبة الجولان، وتسيطر منذ أشهر على شريط أمني جنوبي البلاد يضم عشرات القرى السورية.