حوّل فنانون فلسطينيون جدران منازل دمّرتها إسرائيل خلال عمليتها العسكرية الأخيرة على غزة، إلى لوحات غرافيتي تعبّر عن معاناة أطفال القطاع.

هذا النشاط يأتي ضمن مهرجان شارك فيه عشرات بعنوان "الاحتلال يقتل الطفولة"، تنديداً بـ"العدوان" الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي استمر 5 أيام.

وعلى أحد الجدران رُسم طفل يخرج من بين الركام ملطخاً بالدماء وعيناه تجهشان بالبكاء، فيما تجوب فوقه الطائرات الحربية الإسرائيلية وتستهدف المنازل.

وعلى جدار ثانٍ رُسمت طفلة تصفف شعرها، ورسمة ثالثة لقبضة يد، ورابعة لصواريخ إسرائيلية وهي تدمر منازل الفلسطينيين.

وحسب مراسل الأناضول عُرضت خلال المهرجان الذي أقيم على أنقاض المنازل المدمرة في دير البلح وسط قطاع غزة، مقتنيات للأطفال الشهداء ومخلفات العدوان ورسم جداريات وعرض مسرحي صغير.

وفي حديث للأناضول، قال عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان، محمد ثريا: "نهدف من خلال المهرجان إلى إظهار صورة الاحتلال كيف يستهدف المدنيين العزّل وقتله الأطفال وتدميره المنازل، هذه مشاهد رُسمت للأطفال ليتوقف عندها العالم ويحاكم قادة الاحتلال المجرمين".

بدورها قالت الفنانة التشكيلية فداء يونس: "من خلال الفن والرسم على جدران المنازل التي دمرتها إسرائيل في عدوانها الأخير على غزة، نُظهر معاناة الطفل الفلسطيني".

وأضافت: "رسمنا جداريات لنعبر عن الحالة النفسية للطفل الفلسطيني وما يمر به خلال العدوان"، مضيفةً أن المهرجان "شهد عروضاً مسرحية تعبر عن معاناة الطفل الفلسطيني".

وبين 9 و13 مايو/أيار الماضي شنت إسرائيل عملية عسكرية ضد حركة "الجهاد الإسلامي" بقطاع غزة، أسفرت عن مقتل 33 فلسطينياً بينهم 6 أطفال و3 سيدات.

وقالت "سرايا القدس" الجناح المسلح في الحركة إن 11 فرداً من قادتها وعناصرها في قطاع غزة قُتلوا خلال التصعيد العسكري الأخير مع إسرائيل.

في المقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة رشقات صاروخية صوب مستوطنات ومدن إسرائيلية بينها تل أبيب والقدس، تسببت بمقتل شخصين، حسب ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلاً عن هيئة الإسعاف الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن بيان للإسعاف الإسرائيلية أنه جرى علاج 77 مصاباً في جميع أنحاء البلاد، بينهم 32 مصاباً جسدياً و45 مصاباً بالهلع.