قال المبعوث التركي الخاص إلى ليبيا أمر الله إيشلر إن "تركيا تبحث عن حل سياسي في أسرع وقت في ليبيا، ودعمت منذ البداية جميع المبادرات الهادفة إلى التوصل إلى الحل عبر الحوار بين الأطراف المختلفة".
وأكّد إيشلر الخميس في لقاء مع TRT عربي، أن "وجود خليفة حفتر غير مقبول في أي تسوية سياسية"، كما أنه "لا يوجد أي مستقبل لحفتر في ليبيا، فإما يُقتل في المعارك الدائرة أو يُحاكم كمجرم حرب على الجرائم التي ارتكبها بحق الليبيين".
على صعيدٍ موازٍ توقَّع المبعوث التركي أن
يكون لعقيلة صالح رئيس برلمان طبرق دور سياسي أكثر فاعلية وإيجابية خلال الأيام المقبلة، مضيفاً: "نشجع الأطراف الليبية على الوصول إلى الحل السياسي بأسرع وقت".
وكان وزير الخارجية الليبي محمد سيالة أجرى مباحثات مع السفير التركي في طرابلس سرحان آكسن، بشأن تطورات الأوضاع والتعاون في مختلف المجالات.
وأفادت وزارة الخارجية الليبية في بيان مقتضب على تويتر الخميس، بأن سيالة بحث مع آكسن "تطورات الأوضاع والتعاون الليبي-التركي في كل المجالات".
ويأتي هذا اللقاء بعد أيام من زيارة إلى أنقرة، قام بها فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً، وأجرى خلالها مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع السراج، في 4 يونيو/حزيران الجاري، قال أردوغان إن أنقرة تهدف إلى "تطوير التعاون القائم مع ليبيا، حول الاستفادة من الموارد الطبيعية في شرق المتوسط، بما في ذلك عمليات البحث والتنقيب".
فيما قال السراج إن حكومته تتطلع إلى "عودة قريبة للشركات التركية لإعادة إعمار ليبيا"، مضيفاً: "نشكر تركيا لوقوفها إلى جانب ليبيا وشعبها، والدفاع عن الشرعية فيها".
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وقَّع الجانبان التركي والليبي مذكرتَي تفاهم تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن نصوص القانون الدولي.
وتنفيذاً لمذكرة التعاون الأمني، تدعم تركيا الحكومة الليبية في مواجهة مليشيات خليفة حفتر المدعومة من دول عربية وأوروبية، والتي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
















