أعلنت قبائل "التبو" الليبية الثلاثاء، رفع دعوى قضائية دولية ضد مليشيا الجنرال الانقلابي حفتر.
جاء ذلك في بيان لزعيم قبائل "التبو" عيسى عبد المجيد منصور، تزامناً مع حلول الذكرى الأولى لقصف مليشيا حفتر حياً سكنياً بمدينة مرزق جنوبي ليبيا، في أغسطس/آب العام الماضي.
وذكر البيان أن الدعوى رُفعت "أمام محكمة العدل الدولية لمعاقبة المجرمين والإرهابيين الذين ارتكبوا مجزرة قصف حي سكني بمدينة مرزق".
وأوضح أن "المجزرة الأليمة التي ارتكبت عن قصد مع سبق الإصرار في حق قبائل التبو في مدينة مرزق، من قبل قوات مجرم الحرب خليفة حفتر، كانت باستخدام طائرات حربية تابعة للإمارات".
البيان حمّل حكومة الوفاق المعترف بها دولياً والمنظمات والجهات الحقوقية مسؤولية ملاحقة المجرمين ومعاقبتهم وتقديمهم للعدالة وفق القانون.
ورفض البيان استغلال أي جهة اجتماعية أو سياسية أو قانونية هذه القضية "بهدف التأثير على مجريات الدعوى الجنائية أمام المحكمة لملاحقة المجرمين".
وأكدت قبائل "التبو" تأييدها لحكومة الوفاق الشرعية ورفض الانقلاب على الثورة الليبية، ودعم مدنية الدولة والتداول السلمي للسلطة وفق دستور البلاد.
وفي 4 أغسطس/آب العام الماضي، قُتل أكثر من 40 شخصاً وأصيب نحو 60 آخرين في قصف جوي شنه طيران تابع للانقلابي خليفة حفتر على حي سكني في مرزق.
وبخلاف الهزائم المتلاحقة في ليبيا، يواجه حفتر دعاوى قانونية وملاحقات قضائية في عدد من المحاكم الدولية.
وشنت مليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وأوروبية، عدواناً على طرابلس في 4 أبريل/نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين بجانب دمار واسع، قبل أن يتكبد خسائر واسعة، وسط دعوات حالية للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.
















