وفي المسيرة التي نظمتها منصة إخوان القدس أمام بلدية ملاطية، رفع المشاركون الأعلام التركية والفلسطينية ورددوا شعارات تندد بالهجمات الإسرائيلية واستهداف المدنيين بقطاع غزة.

وخلال المسيرة، قال رئيس هيئة الإغاثة التركية وحقوق الإنسان والحريات "IHH" بولنت يلدريم: "إننا نواجه أكبر عدو للمسلمين والإنسانية. هؤلاء هم الصهيونية العالمية (والتي) مركزها أمريكا، إنهم يذبحون أطفال ونساء غزة".

بدوره، ثمّن رئيس اتحاد علماء فلسطين نواف تكروري، دور أهالي ملاطية والمنظمات غير الحكومية في تنظيم مسيرة تضامنية مع فلسطين، قائلاً: "مساعدة شعب غزة ليست مجرد خيار، بل هي كذلك وليست مسألة اختيار، بل هي واجب وواجب على كل مسلم، بل وواجب ومسؤولية أشرف الناس وأعدلهم".

وحضر المسيرة أيضاً نواب حزب العدالة والتنمية (الحزب التركي الحاكم) في ملاطية، بولنت توفينكجي، وإحسان قوجة، وإينانج أولماز توبراق، ومدير مديرية التعليم الوطني بملاطية، بهجت بكر، ورئيس بورصة ملاطية للسلع، رمضان أوزجان.

وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن نحو 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.