وأوضحت أجهزة الإنقاذ أن 42 من عناصر الإنقاذ يتواجدون في الموقع لمساعدة أي شخص محاصَر تحت الأنقاض، وتابع البيان "حسب البيانات الأولية، وصل عدد المصابين إلى 11 شخصاً"، مضيفاً أن "عمليات الإغاثة اكتملت (الآن)"، كما انتُشلت امرأة من تحت الأنقاض ونُقلت إلى المستشفى.
وندد رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، أندري إرماك، على شبكات التواصل الاجتماعي بالهجوم الروسي الجديد الذي يهدف إلى "ترويع" السكان المدنيين، حسب تعبيره.
ودعا إيرماك مجدداً حلفاء كييف الغربيين إلى توفير "مزيد من الأسلحة" لاعتراض القصف الآتي من روسيا وفرض عقوبات اقتصادية فعالة على "المجمع الصناعي العسكري" الروسي، لمزيد من الضغط على موسكو.
وفي روسيا، أعلنت وزارة الدفاع إسقاط 125 مسيّرة أوكرانية فوق أراضيها خلال الليل، إذ أفاد حكام المناطق ببعض الأضرار دون وقوع إصابات. وقالت الوزارة على تيلغرام "جرى تدمير 125 طائرة مسيّرة ثابتة الجناح واعترضتها أنظمة الدفاع الجوي".
وجرى دمير 67 طائرة مسيرة فوق منطقة فولغوغراد في جنوب روسيا، وقال الحاكم أندريه بوشاروف إن الحطام المتساقط من الطائرات بلا طيار أشعل حرائق في العشب ولكن لم تقع إصابات أو أضرار.
وجرى إسقاط 17 مسيّرة أخرى فوق منطقة بيلغورود و17 فوق منطقة فورونيج، وقال الحاكم ألكسندر غوسيف إن كثيراً منها سقطت على مدينة فورونيج وضواحيها مما تسبب في اندلاع حرائق في مبنيين سكنيين ولكن لم تقع إصابات. ودمرت 18 طائرة أخرى فوق منطقة روستوف حيث لم تقع إصابات أو أضرار.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أمس السبت، إنه تلقى "معلومات مباشرة للغاية" من الرئيس الأمريكي السابق، ومرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترمب، تشير إلى أنه سيدعم أوكرانيا في الحرب ضد روسيا إذا أعيد انتخابه في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.
وقدّم زيلينسكي، الذي كان في الولايات المتحدة لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، "خطة النصر" في الحرب لترمب خلال اجتماع مغلق يوم الجمعة، بعد أن قال المرشح الجمهوري للرئاسة إنه سيعمل مع كل من أوكرانيا وروسيا لإنهاء الصراع بينهما.
وقال في تصريح لشبكة فوكس نيوز بعد ذلك الاجتماع "لا أعرف ماذا سيحدث بعد الانتخابات ومن سيكون الرئيس، لكنني حصلت من دونالد ترمب على معلومات مباشرة للغاية بأنه سيكون إلى جانبنا، وأنه سيدعم أوكرانيا".
وأضاف زيلينسكي، الذي التقى أيضاً نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الرئاسية الديمقراطية كاملا هاريس والرئيس جو بايدن، أنه يسعى للحصول على دعم أمريكي موحد في حربه المستمرة مع روسيا، ولا يدعم أي جانب في الانتخابات الأمريكية.
بدوره، قال ترمب يوم الجمعة إنه سعيد بلقاء زيلينسكي، وهو ما يمثل تغييراً ملحوظاً في نبرته مقارنة ببعض تعليقاته السابقة خلال الحملة الانتخابية.
في سياق متصل، قالت كوريا الشمالية، التي اتُهمت بتزويد روسيا بالأسلحة بشكل غير قانوني، اليوم الأحد إن المساعدات العسكرية الأمريكية بقيمة ثمانية مليارات دولار لأوكرانيا هي "خطأ فادح" ولعب بالنار ضد موسكو، القوة النووية العظمى.
وكان بايدن أعلن المساعدات الجديدة في أثناء زيارة زيلينسكي لواشنطن لمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها، بما في ذلك أسلحة أطول مدى من شأنها تحسين قدرتها على ضرب روسيا من مسافات أكثر أماناً.
وقالت كيم يو جونج، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، إن "واشنطن تعمل على تصعيد الصراع في أوكرانيا وتدفع أوروبا كلها إلى حرب نووية"، وأضافت كيم في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية "لا ينبغي للولايات المتحدة والغرب أن يتجاهلا أو يقللا من أهمية التحذير الخطير الذي وجهته روسيا".
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنه قد يستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت روسيا لهجوم صاروخي وأنه سيعتبر أي هجوم ضدها مدعوم من قوة نووية هجوماً مشتركاً.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكريّاً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، ما تعتبره الأخيرة "تدخلاً في شؤونها".
















