وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستشهاد 10 فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة النجار في بلدة جباليا شمالي القطاع. وذكرت الوكالة أن 6 مدنيين استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الزيتونية بمحيط مدرسة التابعين في حي الدرج شرقي مدينة غزة.

وجنوباً، في مدينة رفح، استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون في قصف طائرة مسيّرة "كواد كابتر" تجمعاً في حي الزهور شمال. واستشهد أربعة فلسطينيين، وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة درويش في مخيم المغازي وسط القطاع، حيث يشهد غارات جويّة متتالية من طائرات الاحتلال الحربية.

يأتي ذلك فيما قالت مصادر طبية إن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت القنابل تجاه بوابات مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في القطاع غزة، أمس الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 45 ألفاً و97 شهيداً و107 آلاف و244 مصاباً.

واستشهد 7 فلسطينيين وأُصيب آخرون، الأربعاء، في قصف إسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة، بينما اعتقل سلاح البحرية الإسرائيلي صيادَين اثنين قبالة شاطئ بحر مدينة دير البلح.

كما استشهد 4 فلسطينيين وأُصيب آخرون، في قصف إسرائيلي على منزل في بلدة بيت حانون بمحافظة شمال قطاع غزة، إذ يمعن الجيش بالإبادة والتطهير العرقي منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

بينما أفاد مصدر طبي باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف طائرة مسيرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في مدينة دير البلح وسط القطاع.

كما أفاد شهود عيان بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت مناطق مختلفة غرب مخيم النصيرات، على حين أطلقت آليات الجيش نيرانها صوب منازل المواطنين شرق قرية المصدر وسط القطاع ما أسفر عن وقوع أضرار مادية.

وفي محافظة الشمال، قال مصدر طبي، إن فلسطينيين استشهدا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في جباليا النزلة. وأما بمحافظة غزة، فقد أفاد مصدر طبي "باستشهاد طفل متأثراً بجراح أصيب بها مساء الثلاثاء في استهداف إسرائيلي لمجموعة من المواطنين بمحيط مدرسة التابعين في حي الدرج (شرق)".

بينما قال الدفاع المدني الفلسطيني بغزة، في بيان، إن طواقمه انتشلت "3 إصابات من تحت أنقاض منزل لعائلة قويدر قصفته الطائرات الإسرائيلية في شارع الصحابة بحي الدرج".

وأكد مسعفون أن غارة جوية إسرائيلية قتلت 10 أشخاص على الأقل في منزل ببيت لاهيا في شمالي القطاع، كما استشهد 6 آخرون في غارات جوية منفصلة على مدينة غزة ومخيم النصيرات في وسط القطاع ورفح في الجنوب.

إبادة في غزة

في غضون ذلك، اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية اليوم الخميس، أن إسرائيل ترتكب "أعمال إبادة جماعية" في العدوان الذي يواصله جيشها على قطاع غزة تحديداً لفرضها عمداً قيوداً على وصول جزء من سكّان القطاع إلى المياه، مطالبة بفرض عقوبات على تل أبيب.

وفي تقرير جديد ركّز على مسألة المياه، قالت المنظمة الحقوقية الدولية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، إن "السلطات الإسرائيلية فرضت عمداً على السكان الفلسطينيين في غزة ظروفاً معيشية مصمّمة على تدمير جزء من السكّان، من خلال تعمّد حرمان المدنيين الفلسطينيين هناك من الوصول إلى المياه بما يكفي".

وأضافت أن هذه القيود أدّت "على الأرجح إلى آلاف الوفيات.. ومن المحتمل أن يستمر عداد الوفيات"، واعتبرت أنه "منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 (بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر)، عمدت السلطات الإسرائيلية على عرقلة وصول الفلسطينيين إلى الكمية الكافية من المياه اللازمة للبقاء على قيد الحياة في قطاع غزة".

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت بالإضافة إلى الشهداء والجرحى ما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.