وقال رانا صنع الله، إن إسلام آباد "شكلت لجنة لتحديد ومقاطعة الشركات والمنتجات في باكستان التي قد تساعد إسرائيل أو قواتها، بشكل مباشر أو غير مباشر، على ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين"، مضيفاً: "لن نقاطع إسرائيل فحسب، بل سنقاطع جميع المنتجات المرتبطة بإسرائيل والشركات التي تشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في الفظائع (في غزة) أو تساعد فيها" .
وجاءت هذه الخطوة بعد اتفاق بين الحكومة وحزب "تحريك لبيك باكستان" (TLP). ونظمت حركة "لبيك" الباكستانية مسيرة واعتصاماً في مدينة روالبندي قرب العاصمة إسلام آباد، انتهى في وقت متأخر من مساء الجمعة بعد إعلان الاتفاق.
ويطالب الاتفاق السلطات بتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وحظر جميع منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل. كما حثّت إسلام آباد العالم على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إرهابياً"، قائلة إنها تعتبره كذلك.
وجاء في الاتفاق أن "نتنياهو مسؤول عن الفظائع التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في فلسطين، ونحن نعتبره إرهابياً، ونطالب المجتمع الدولي بإعلانه كذلك".
وإلى جانب ممثلي حركة "لبيك"، قال صنع الله للصحفيين إن "إسرائيل دولة إرهابية، ونتنياهو ارتكب جرائم حرب"، مؤكداً أن بلاده "ستستخدم جميع الوسائل الممكنة لمساعدة الفلسطينيين، وإدانة إسرائيل باعتبارها دولة إرهابية".
وأوضح أن "حركة لبيك والحكومة اتفقتا أيضاً على تسريع الجهود لتوفير ألف طن من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، بما في ذلك الغذاء والدواء وغيرها من المواد". ودعا صنع الله العالم، بخاصة المجتمع الإسلامي العالمي، إلى محاسبة نتنياهو وتقديمه إلى العدالة.
وصرّح بأن بلاده "مستعدة أيضاً لنقل الجرحى الفلسطينيين إلى باكستان في حالة اتخاذ السلطة الفلسطينية أي ترتيبات من هذا القبيل لعلاجهم". واختتم صنع الله حديثه بالقول إن "مدارسنا ومستشفياتنا مفتوحة لتوفير المرافق التعليمية والطبية للفلسطينيين الأبرياء".
وفي وقت سابق من يوليو/تموز الجاري، أعلنت باكستان أنها ستقدم منحاً دراسية لطلاب الطب الفلسطينيين من غزة لمواصلة تعليمهم في الدولة الواقعة جنوب آسيا. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان حينها، إن الطلاب الفلسطينيين من غزة سيلتحقون قريباً بكليات الطب في باكستان على دفعات من 20 إلى 30 طالباً.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفرت عن أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
















