أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن بلاده تستحق أن تبدأ مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال زيلينسكي بعد محادثات مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لايين: "أعتقد أن أوكرانيا تستحق أن تبدأ هذا العام مفاوضات بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي".
وأضاف أن المزيد من الاندماج مع التكتل الأوروبي سيلهم الأوكرانيين ويمنحهم "حافزاً" للقتال ضد القوات الروسية.
وأشار زيلينسكي إلى أن المسؤولين الأوكرانيين والاتحاد الأوروبي لديهما تفاهم "متبادل"، مضيفاً: "فقط أوكرانيا قوية واتحاد أوروبي قوي بإمكانهما حماية الحياة التي نقدّرها".
وطالب الزعيم الأوكراني بزيادة الضغط العالمي على روسيا، قائلاً إن "العدو في مرحلة معينة تتضح من خلالها الهزيمة الاستراتيجية لروسيا (...) لكن من الناحية التكتيكية، لا تزال لديه الموارد لمحاولة تنفيذ أعمال هجومية".
وتستضيف أوكرانيا المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي اليوم قمة مع مسؤولين أوروبيين كبار "ذات دلالات قوية" حسب المفوضية الأوروبية بشأن دعم الدول الأعضاء لكييف.
ووصلت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الخميس إلى كييف برفقة مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد جوزيف بوريل ونحو 15 مفوضاً أوروبياً.
وكتبت في تغريدة: "تسعدني العودة إلى كييف للمرة الرابعة منذ اجتياح روسيا لها وهذه المرة مع فريق المفوضين. نحن معاً لنظهر أن الاتحاد الأوروبي يقف بحزم إلى جانب أوكرانيا".
وينتظر وصول رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال للمشاركة في المحادثات التي ستتطرق خصوصاً إلى الخطوات اللازمة لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي في إطار عملية شاقة، تعقد كييف العزم على تسريعها.
ووسعت أوكرانيا جهودها في مكافحة الفساد من خلال دهم منزلَي أحد الأثرياء ووزير داخلية سابق، وهي مسألة رئيسية لحصول كييف على الموافقة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت فون دير لايين في مؤتمر صحفي مع زيلينسكي إنها "مرتاحة" لرؤية حملة مكافحة الفساد تحقق "نتائج ملموسة".
الاستعداد لهجمات جديدة
على صعيد تطورات الحرب قالت رئاسة هيئة الأركان العامة الأوكرانية الخميس إن القوات الروسية تواصل عمليات الاستطلاع والاستعدادات النشطة لتنفيذ هجمات جديدة.
وأوضحت الأركان الأوكرانية في بيان أن الجيش الروسي شن هجومين صاروخيين على البنية التحتية لمدينة كراماتورسك في منطقة دونيتسك.
وأضاف البيان أن الهجمات تسببت بمقتل عدد (لم يحدده) من المدنيين وتضرر 16 مبنى وعيادات أطفال ومدارس وسيارات.
وتابع: "خلال هذا اليوم نفذ الجيش الروسي 3 غارات جوية واستُهدفت منطقة سكنية بمدينة خيرسون بـ15 قذيفة صاروخية".
ولفت البيان إلى أن الغارات الجوية والقذائف الصاروخية أسفرت عن إصابة 4 مدنيين بينهم طفل في الخامسة من العمر.
وأشار إلى أن سلاح الجو الأوكراني استهدف خلال آخر 24 ساعة، المناطق التي يتمركز فيها الجنود الروس 4 مرات.
"نازيون جدد"
بالمقابل قارن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس حملته العسكرية في أوكرانيا بالحرب على النازية، معلناً في الذكرى الثمانين لانتصار الجيش السوفيتي على النازيين في ستالينغراد أن "الدبابات الألمانية تهددنا مجدداً".
وقال بوتين في خطاب له الخميس أمام مجموعة من العسكريين إن المسؤولين السياسيين في كييف "نازيون جدد" يقفون وراء "إبادة" الشعوب الناطقة بالروسية في البلد المجاور.
وأضاف: "هذا أمر لا يصدق لكنّه حقيقي. نحن مهدّدون مجدّداً بدبّابات ليوبارد ألمانية (...) مرة أخرى، يريد خلفاء هتلر محاربة روسيا على الأراضي الأوكرانية..".
وسعى بوتين لاستغلال ذكرى معركة ستالينغراد لتشبيه مقاومة النازية بالهجوم على أوكرانيا.
خطف أطفال
في غضون ذلك اتهم مفوض حقوق الإنسان في أوكرانيا الخميس روسيا بخطف أطفال من بلاده بهدف استغلالهم جنسياً.
وقال مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني دميترو لوبينتس في رسالة على تليغرام إن "حسابات (على تطبيق تليغرام) تكشف أن الروس يخطفون أطفالاً أوكرانيين ويصورون معهم مقاطع فيديو جنسية".
والجرائم بحق الأطفال شائعة في روسيا وبينها الانتهاكات الجنسية.
وتتهم أوكرانيا القوات الروسية بأنها خطفت واقتادت آلاف الأطفال إلى المناطق التي تسيطر عليها.
