برنامج كوفاكس يعمل في إطار منظمة الصحة العالمية كبرنامج عالمي لتطعيم الناس في البلدان الفقيرة (AA)
تابعنا

أطلقت منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي من أجل اللقاحات (جافي) مبادرة كوفاكس لضمان الوصول العادل إلى لقاحات كوفيد-19 على مستوى العالم.

وبرنامج كوفاكس يعمل في إطار منظمة الصحة العالمية، كبرنامج عالمي لتطعيم الناس في البلدان الفقيرة والمتوسطة الدخل التي لا تمتلك القدرة على توقيع اتفاقيات ثنائية للشراء المسبق للقاح.

ويهدف البرنامج إلى ضمان وصول اللقاح إلى البلدان النامية والمتخلفة على قدم المساواة، إذ من المخطط إيصال مليارَي جرعة من اللقاح إلى 92 دولة محتاجة بنهاية مارس/آذار المقبل.

لكن تواردت أنباء مؤخراً حول أن البرنامج يواجه صعوبات في تحقيق هدفه المخطط له.

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسيوس، إن العالم على وشك "فشل أخلاقي كارثي" في ما يتعلق بتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وأشار إلى أن بعض الدول الغنية يعطي الأولوية للاتفاقيات الثنائية مع الشركات المنتجة للقاحات (لم يذكرها)، بما يعرِّض البرنامج للخطر.

على الرغم من ذلك أعلن مسؤول بمنظمة الصحة العالمية الاثنين، أن الأراضي الفلسطينية وتونس ستستفيد من الدفعة الأولى من لقاحات كورونا التي توفرها مبادرة كوفاكس، لكن الدول الأكثر فقراً في الشرق الأوسط تواجه فجوة كبيرة في ما يتعلق بتوفير التطعيم مبكراً.

وقال ريك برينان مدير عمليات الطوارئ بمنطقة شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، إن من المتوقع أن تحصل الأراضي الفلسطينية على 37 ألف جرعة من لقاح كوفيد-19، الذي تنتجه فايزر وبيونتيك، بدءاً من منتصف فبراير/شباط عبر مبادرة كوفاكس، في حين من المقرر أن تحصل تونس على 93600 جرعة.

وأوضح برينان في مقابلة أنه مع ذلك فإن بين طرح اللقاحات المخطَّط له في الدول الغنية والدول ذات الدخل المنخفض أو التي تشهد صراعات "فجوة كبيرة جداً". وتضم منطقة شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية أفغانستان وباكستان والصومال وجيبوتي إلى جانب دول الشرق الأوسط.

لكن برينان قال: "إلى أن توفّر شركات الأدوية والدول الغنية الموارد الكاملة لكوفاكس، وهي آلية أنشأناها لتوزيع اللقاحات للدول الفقيرة، فإن تلك البلدان ستتخلف عن الركب".

وأضاف: "المتاح والتمويل ليسا على المستوى الذي يجب أن يكونا عليه بعد؛ نعاني قصوراً شديداً".

وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من أن الدول الإفريقية ستعاني أكثر من غيرها من التوزيع غير العادل للقاحات.

وأردف برينان بأن التأخر في توفير اللقاحات للدول الفقيرة يزيد خطر انتشار السلالات المتحورة لفيروس كورونا التي يمكن أن يكون انتشارها أسرع وعلاجها أصعب.

وتعمل منظمة الصحة العالمية لتقييم لقاحات أخرى أرخص يمكن تقديمها من خلال مبادرة كوفاكس، بعد أن أقرّت استخدام لقاح فايزر/بيونتيك في حالات الطوارئ.

وتأمل أن تبدأ التطعيمات في كل دول العالم بحلول أوائل أبريل/نيسان وتطعيم الأكثر عُرضة للخطر بحلول منتصف العام.

وقال برينان: "نتوقع أن يكون حجم لقاحات فايزر من خلال كوفاكس متواضعاً نظراً إلى تكلفتها، لكنها بداية العملية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً