سياسة
3 دقيقة قراءة
جمع جلود الأضاحي في العيد.. ثقافة مغربية تدرّ الرزق وتحمي البيئة
مع الساعات الأولى لصبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك، ينتشر عشرات الشبان في أزقة المدن المغربية من أجل جمع جلود الأضاحي التي يتخلص منها أصحابها. وأصبح جمع الجلود وبيعها ظاهرة خصوصاً مع أهمية الأضاحي في الثقافة المغربية، باعتبارها الرمز الأبرز للعيد.
جمع جلود الأضاحي في العيد.. ثقافة مغربية تدرّ الرزق وتحمي البيئة
جمع جلود الأضاحي مصدر رزق وحماية للبيئة في المغرب / AFP

ينتشر عشرات الشبان في أزقة المدن المغربية، مع الساعات الأولى من صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك، من أجل جمع جلود الأضاحي التي يتخلّص منها أصحابها.

فما إن تنتهي الأسر من أداء أبرز شعيرة في "العيد الكبير"، حتى يتلقف الشبان جلود الأضاحي من أجل بيعها لمصانع الدباغة المنتشرة في مدن بالمملكة.

وأصبح جمع الجلود وبيعها ظاهرة في كثير من المناطق، خصوصاً مع أهمية الأضاحي في الثقافة المغربية، باعتبارها الرمز الأبرز للعيد، لدرجة أنه لا يخلو بيت من ذبحها.

وتشكل عملية جمع الجلود فرصة لحماية البيئة من التلوث الناجم عن إلقائها في مكبات القمامة، ومصدر رزق لآلاف الشبان، خاصة مع الكم الضخم من الأضاحي المذبوحة، إذ تشير تقديرات إلى أن الطلب على الماشية خلال العيد يبلغ قرابة 5 ملايين ونصف مليون رأس.

ويقول عبد العاطي الحلو، أستاذ الأنثروبولوجيا في المعهد العالي لعلوم الآثار: إن "الحملات الشبابية لجمع الجلود، التي أصبحت تعرفها المدن والقرى المغربية، تعد ظاهرة حديثة نوعاً ما".

ويُرجع الحلو في حديث للأناضول انتشارها الواسع في السنوات الأخيرة إلى "عزوف الأسر عن عملية الدباغة المنزلية لجلود الأضاحي".

ويوضح أن أغلب الأسر سابقاً كانت تقوم بدبغ الجلود وإعادة تصنيعها منزلياً للاستفادة منها بصنع الفرش والسجاد، وحتى الآلات الموسيقية، خاصة جلود الماعز منها.

ويرى الحلو أن لهذه العملية إيجابيات عدة، سواء من خلال كونها مصدر رزق لآلاف الشباب يوم العيد، أو "الآثار الطيبة على البيئة".

ولا يقتصر الأثر الإيجابي للظاهرة على مزاوليها فقط، إذ يتعدى ذلك إلى "المساهمة في توفير فرص عمل لفئات كبيرة في المجتمع، من خلال تشغيل آلاف النساء والشباب وتسويق المنتجات الجلدية التي تعد أبرز الصناعات التقليدية الوطنية".

ورغم زحف مظاهر الحياة المعاصرة، وتطوّر الصناعات، فإن مدناً كثيرة ما زالت تشهد انتشاراً لعملية دباغة الجلود واستخدامها في الصناعات التقليدية، مثل فاس وتطوان (شمال) ومراكش (وسط) وغيرها.

ويعمل في الصناعة التقليدية التراثية أكثر من 412 ألف شخص، وفق إحصاءات رسمية، وتبلغ عائداتها 22.4 مليار درهم (نحو 2.24 مليار دولار).

مصدر:TRT عربي - وكالات
اكتشف
توغل إسرائيلي بعدة قرى جنوبي سوريا والطيران الحربي يحلق على علو منخفض في أجواء القنيطرة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تجدد توغلاتها واعتداءاتها في الجنوب السوري
غوتيريش: اجتماعات مرتقبة في جنيف بين طرفي النزاع في السودان
كأس العرب.. السعودية تنتزع التأهل بعد فوز صعب على فلسطين وسوريا تغادر البطولة
إصابة طبيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين شمالي الضفة
مئات الشهداء منذ وقف النار وانهيار مبانٍ بفعل العاصفة "بايرون".. وحكومة غزة ترد على مزاعم المساعدات
لافروف: روسيا مستعدة إذا اتخذت أوروبا قراراً بخوض حرب
33 قتيلاً في غارة شنها الجيش على مستشفى في ميانمار
الشيباني: إلغاء عقوبات "قيصر" إنجاز تاريخي وتجسيد لنجاح الدبلوماسية السورية
"تعدٍّ غير مسبوق على الحرمات".. حماس تدين تهديد بن غفير بهدم قبر القسام قرب حيفا
إعلام عبري: واشنطن تمنع دبلوماسيين أوروبيين من دخول مركز التنسيق بشأن غزة بطلب من إسرائيل
اجتماع سوري-فرنسي لمناقشة التعاون الأمني في مكافحة الإرهاب
أكسيوس: إدارة ترمب تعتزم تعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة الاستقرار الدولية في غزة
"توازنات جديدة وشراكات عالمية".. انطلاق قمة إسطنبول الاقتصادية بنسختها التاسعة
مناورات جوية أمريكية-يابانية عقب دوريات عسكرية صينية-روسية في محيط اليابان