لجنة بالكونغرس تدعو إلى "التصرف بسرعة" لمواجهة تهديدات الصين / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

حذر أعضاء لجنة "لجنة شؤون المنافسة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والحزب الشيوعي الصيني"، بالكونغرس الأمريكي، خلال جلسة استماع أولية، من التهديدات الاقتصادية والأمنية القومية التي تشكلها الحكومة الصينية، مشددين على أنه يتعين على الإدارة الأمريكية التصرف بشكل عاجل لمواجهتها.

وقال الرئيس الجمهوري للجنة، مايك غالاغر من ولاية ويسكونسن، إن القوتين كانتا متورطتين في "صراع وجودي حول الشكل الذي ستبدو عليه الحياة في القرن الحادي والعشرين"، بينما يتعمق التنافس بينهما.

يشار إلى أن اللجنة بدأت عملها في لحظة غير مستقرة للعلاقات الأمريكية - الصينية. ويأتي ذلك بعد أسابيع من تحليق منطاد تجسس صيني فوق الولايات المتحدة، ووسط معلومات استخبارية بأن بكين تدرس تقديم أسلحة فتاكة لمساعدة روسيا في حربها ضد أوكرانيا. كما أدت العسكرة والعدوان الصيني تجاه تايوان أيضاً إلى تصعيد التوترات بين البلدين.

ويأمل غالاغر أن تساعد اللجنة في تشكيل سياسات وتشريعات تتعلق بالعلاقات مع الصين، يمكن أن تكسب التأييد من كلا الحزبين.

ولكن مع اقتراب الحملة الرئاسية لعام 2024، وحرص الجمهوريين على تصوير جو بايدن على أنه "ضعيف مع الصين"، فمن المرجح أن تصبح إمكانية اتخاذ إجراء من الحزبين ضيقة بشكل متزايد.

وقال غالاغر: "الوقت ليس في صالحنا"، داعياً الكونغرس المنقسم بشدة للالتقاء لمواجهة الصين.

وأضاف: "سياستنا على مدى السنوات العشر القادمة ستمهد الطريق لمئات قادمة."

ومن جانبه، قال عضو اللجنة الديمقراطي عن إلينوي، رجا كريشنامورثي، إن الديمقراطيين والجمهوريين "استخفّوا لسنوات بالحكومة الصينية، معتقدين أن التكامل الاقتصادي سيؤدي حتماً إلى الديمقراطية. لكنها لم تفعل ذلك، والآن تحتاج الولايات المتحدة إلى التحرك بسرعة لمتابعة السياسات الاقتصادية والتجارية التي من شأنها رفع مستوى لعبتنا كأمريكيين للتنافس مع الصين."

وتابع: "لا نريد حرباً داخل جمهورية الصين الشعبية.. لا نريد حرباً باردة، ولا نريد حرباً ساخنة. لا نريد صدام الحضارات".

كما استمعت اللجنة أيضاً إلى سكوت بول، رئيس التحالف من أجل التصنيع الأمريكي، الذي جادل بأن اعتماد الولايات المتحدة على الصين كان له تأثير ساحق على العمال والأجور الأمريكيين. وقال بول: "في حين أن الصراع مع الصين ليس حتمياً، فإن المنافسة الاقتصادية الشرسة أمر لا مفر منه".

ورغم الانقسامات الحادة، ظهر إجماع من الحزبين الديمقراطي والجمهوري حول الإجراءات التي تحظر تطبيق "تيك توك" المملوك للصين، وحول البنود التي تمنع المواطنين والشركات الصينية من شراء الأراضي بالقرب من المواقع العسكرية الحساسة، إضافة إلى الحد من الصادرات الأمريكية وتجارة التكنولوجيا إلى الصين.

في غضون ذلك، يواصل الجمهوريون مهاجمة بايدن بسبب ردة فعله على حادثة منطاد التجسس الصيني، والذي أسقطه الجيش الأمريكي بعد أن أبحر عبر أمريكا الشمالية.

وأدى الكشف عن أن وزارة الطاقة الأمريكية خلصت "بثقة منخفضة" إلى أن جائحة كوفيد -19 كان نتيجة لتسرب معمل في الصين، إلى إشعال فتيل نقاش حاد بين الجمهوريين والديمقراطيين، حول أصول الفيروس.

فيما قال مسؤولون في واشنطن إن الوكالات الأمريكية ليست متفقة على أصول الفيروس.

وأثار منتقدو اللجنة مخاوف من أن الخطاب الساخن الذي يصف الصين بأنها عدو الولايات المتحدة من شأنه أن يضخم المشاعر المعادية لآسيا وسط تصاعد في حوادث الكراهية.

وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، عقدت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب "الكونغرس" جلسة استماع ركزت على مواجهة تهديدات الأمن القومي المتزايدة التي تشكلها الصين. وقال دانييل كريتنبرينك، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي، في شهادته أمام اللجنة، إن الصين تمثل "التحدي الجغرافي السياسي الأكثر أهمية بالنسبة إلينا".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً