فرّ أكثر من 1.7 مليون شخص من أوكرانيا منذ بدء الهجمات الروسية في 24 فبراير/ِشباط، وفق آخر إحصاءات للأمم المتحدة، نشرتها الاثنين.
وأدرجت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 1.735.068 لاجئاً على موقعها الإلكتروني، الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش، وهذا العدد يزيد بـ200 ألف على حصيلة الأحد.
وتتوقع السلطات والأمم المتحدة تدفّق مزيد من اللاجئين، خصوصاً عند فتح الممرات الإنسانية التي ستسمح للمدنيين المحاصرين في المدن الكبرى بالخروج.
من جانبه قال المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: "أكثر من 1.5 مليون لاجئ من أوكرانيا عبروا إلى البلدان المجاورة في عشرة أيام، هذه أزمة اللاجئين الأسرع تفاقماً في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".
ووفقاً للأمم المتحدة، قد يرغب أربعة ملايين شخص في مغادرة البلاد هرباً من الحرب.
وتستضيف بولندا أكبر عدد من اللاجئين منذ بدء الهجمات الروسية، إذ تجاوز عدد اللاجئين مليوناً في بولندا وحدها.
ويستمر تزايد الموجة الثانية من النازحين، وفقاً لحرس الحدود البولنديين الذين شاهدوا دخول 42 ألف شخص إلى بلادهم بين منتصف الليل والساعة 07:00 صباحاً.
وقبل الأزمة كانت بولندا تستقبل بالفعل نحو 1.5 مليون أوكراني جاء معظمهم للعمل بها.
أما المجر فاستقبلت حتى الآن 180.163 شخصاً، أي نحو 10.4 بالمئة من العدد الإجمالي، وفقاً لمفوضية اللاجئين.
وفي البلاد خمسة مراكز حدودية مع أوكرانيا وعديد من المدن الحدودية مثل زاهوني، التي حولت مبانيها العامة إلى مراكز إغاثة، حيث يأتي مدنيون مجريون لتقديم الطعام أو المساعدة.
ووفقاً للمفوضية فرّ نحو 128.169 شخصاً من أوكرانيا ولجؤوا إلى سلوفاكيا، بزيادة 14 ألف شخص عن التعداد السابق، حسب المفوضية.
وبعد وصولهم إلى مولدافيا، الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 2.6 مليون نسمة وهي من أفقر بلدان أوروبا، يواصل قسم من اللاجئين طريقهم إلى رومانيا أو المجر غالباً للحاق بأسرهم.
وفي رومانيا، تقدر المفوضية عدد اللاجئين بـ78.977، أي 4.6 بالمئة من العدد الإجمالي، وقد أُنشئَ مخيَّمان لاستقبالهم، أحدهما في سيغيتو مرماتاي والآخر في سيرت.
وذكرت المفوضية أن 183.688 شخصاً واصلوا طريقهم بعد عبور الحدود الأوكرانية، إلى دول أوروبية أخرى.
ولم يطرأ أي تغيير في عدد الأشخاص الذين لجؤوا إلى روسيا منذ 3 مارس/آذار، عندما بلغ 53.300 ألفاً، أي 3.1 بالمئة من العدد الإجمالي.
من جهتها تشير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى أنه في الفترة الواقعة بين 18 و23 فبراير/شباط، عبر 96 ألف شخص من المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لموسكو، دونيتسك ولوغانسك، إلى روسيا.
