صرح وزير التجارة البريطاني الأسبق والاقتصادي جيم أونيل بأن تركيا تمتلك اقتصاداً يتيح لها أن تكون جزءاً من مجموعة بريكس. وتمكنت تركيا من مكافحة تعقيدات النظام العالمي الجديد خلال آخر عشرين عاماً.

وفي حديث لوكالة الأناضول قال جيم أونيل إن تركيا تمتلك اقتصاداً يتيح لها أن تكون جزءاً من مجموعة بريكس الآخذة في التوسع.

ودول مجموعة بريكس هي تكتل اقتصادي عالمي بدأت فكرة تأسيسه في سبتمبر/أيلول 2006، حينما عُقِد أول اجتماع وزاري لوزراء خارجية البرازيل وروسيا والهند والصين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ويضم التكتل 5 دول تُعَدّ صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. وكلمة "بريكس" (BRICS) بالإنجليزية عبارة عن اختصار يضم الحروف الأولى لأسماء هذه الدول.

وأشار أونيل إلى تداول وسائل الإعلام العالمية مؤخراً أنباء عن تقدم عديد من الدول بطلبات للانضمام إلى مجموعة بريكس.

وأضاف الوزير: "أرى هذا الأمر مبادرة رمزية للعالم الناشئ، يحاول فيها إظهار عدم رضاه عن الحوكمة العالمية والوضع الراهن الذي أوجدته هيمنة الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية".

أونيل الذي شغل بين عامَي 1999-2021 منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة تشاثام هاوس البحثية ذات الشهرة العالمية، صنّف تركيا في وقت سابق ضمن اختصار "مينت" (MINT) للدول الناشئة (المكسيك، إندونيسيا، نيجيريا، تركيا).

وقال: "تركيا يمكن أن تكون جزءاً من مجموعة بريكس الآخذة في التوسع من عدة نواحٍ.. لقد كافحت البلاد خلال الأعوام العشرين الماضية تعقيدات النظام العالمي الجديد".

ولفت إلى أن تركيا تعمل على تقييم فرص التعاون والتكوينات البديلة، مضيفاً بالقول: "على تركيا بحكم طبيعتها الجغرافية الفريدة أن تفعل ذلك".

وزاد: "في الوقت نفسه، لعل الإدارة التركية الحديثة تعتقد أن بإمكانها الاستفادة من نظام مختلف كاعتقادها بإمكانية الاستفادة من النظام الغربي".

وفي إشارة إلى كون تركيا مرشحاً محتملاً لتوسيع بريكس، أعرب أونيل عن اعتقاده بأن بلدان المجموعة ترغب بجدية في أن تكون تركيا جزءاً منها.

وتطرق أونيل إلى الأهمية الاستراتيجية المتصاعدة لتركيا في المنطقة، منوهاً بأنها دولة فريدة من حيث كونها البلد الوحيد الذي وثقت به روسيا وأوكرانيا على حد سواء، وتمكنت من لعب دور الوساطة بينهما.

وتعمل دول بريكس على تعزيز نظام عالمي متعدد الأقطاب، وتحدي هيمنة القوى الغربية التقليدية، وتضم مجموعة من البلدان التي تمثل بعض الاقتصادات الأسرع نمواً في العالم.