قال جودت يلماز نائب الرئيس التركي الأحد إن جمهورية شمال قبرص التركية تستعد لاحتضان أكبر مطار في الجزيرة مع اكتمال بناء مبنى ركاب ومدرج جديدَين بمطار أرجان الدولي بالعاصمة لفكوشا.

جاء ذلك في إطار تفقد يلماز مبنى الركاب الجديد المشيد بمساهمة تركية في مطار أرجان الدولي بإطار أول زيارة خارجية له بعد توليه منصبه مطلع يونيو/حزيران الحالي.

وأكد أن مبنى الركاب الجديد لن يكون مجرد مبنى فحسب بل سيلعب أيضاً دوراً مهماً في تنشيط الحركة السياحية والتوظيف والاستثمار في شمال قبرص.

وأوضح يلماز أنه مع بناء المدرج الثاني لمطار أرجان سيكون بمقدور أنواع الطائرات وأحجامها المختلفة كافة الهبوط والإقلاع بالمطار.

وقال: "كما تعلمون، اكتمل المدرج الأول، وسيكتمل المدرج الثاني، ومع مدرجه الجديد بطول 3 آلاف و100 متر سيكون المطار مناسباً لاستقبال جميع أنواع طائرات الركاب".

وأشار إلى أن مساحة مطار أرجان الحالية تبلع 20 ألف متر مربع، ومع مبنى الركاب الجديد تزداد المساحة بنحو 6 أضعاف الحجم الحالي.

ونوّه بأن المطار يمتلك 30 موقفاٍ للطائرات، ومع التوسعة سيكون بمقدوره استقبال 10 ملايين مسافر سنوياً، وقد يصعد ذلك الرقم حسب يلماز إلى 15 مليوناً في العام الواحد.

ومشيراً إلى أن جميع الأعمال في المطار تنفذ تماشياً مع الجدول الزمني للرئيس أردوغان، والعمل لتجهيز مبنى الركاب والمدرج الجديدين وتدشينهما بحلول 20 يوليو/تموز المقبل قال يلماز: "أومن بأن القبارصة الأتراك سيملكون أكبر مطار في جزيرة قبرص بأقرب وقت ممكن".

بدوره قال رئيس وزراء شمال قبرص التركية، أونال أوستل، إن مشروع مطار أرجان الجديد، يعد أحد المشاريع الثلاثة الكبرى في بلاده.

وأعرب عن ترحيبه بزيارة جودت يلماز إلى شمال قبرص، والتي تمتد يومين.

على صعيد آخر، قال يلماز خلال مقابلة تلفزيونية من السفارة التركية في لفكوشا إن بلاده لا يمكن أن تتراجع أبداً عن صوْن حقوقها وحقوق شمال قبرص التركية المنبثقة عن القانون الدولي شرقي المتوسط.

وأوضح يلماز أن منطقة شرقي البحر المتوسط تعد منطقة جغرافية بالغة الأهمية وتملك مقومات اقتصادية، وعديد من الدول لديه مصالح حولها.

وشدد على أن رغم محاولات عزل واقصاء تركيا وشمال قبرص عن المنطقة فإن تركيا أفشلت بقوتها تلك المحاولات.

وشدد على أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا أواخر 2019، كانت من أهم الخطوات التركية التي أفشلت محاولات إبعاد تركيا عن المعادلة شرقي المتوسط.

وأضاف: "مع هذه الاتفاقية فشلت جميع المخططات ضدنا، وأُنشئت معادلة جديدة في المنطقة، فنحن لن نتراجع أبداً عن صون حقوقنا وحقوق شمال قبرص التركية المنبثقة عن القانون الدولي شرقي المتوسط".

وتؤكد تركيا رفضها ادعاءات اليونان وقبرص اليونانية في امتلاكهما مناطق صلاحية بحرية قصوى شرقي المتوسط، وتصرفاتهما أحادية الجانب التي تتجاهل حقوق ومصالح تركيا وقبرص التركية بالمنطقة، وتدعو إلى تقاسم ثروات المنطقة بعدل.