وقالت الشبكة الطبية المستقلة، في بيان، إن "7 أشخاص بينهم أطفال ونساء قُتلوا، وأصيب آخرون، في قصف لقوات الدعم السريع استهدف صباح السبت مخيماً للنازحين في منطقة العباسية تقلي بولاية جنوبي كردفان". وأضافت أن "هذه الجريمة تضاف إلى سجل الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الدعم السريع".
وأوضحت الشبكة أن قوات الدعم السريع شبه العسكرية قتلت مساء الجمعة 5 أطفال في قصف بالمسيرات استهدف مركزاً يؤوي نازحين بمدينة كادوقلي، عاصمة الولاية.
وأكدت أن استهداف المدنيين والمنظمات الإنسانية العاملة في الإغاثة دليل قاطع على أن "الدعم السريع" تمارس حرباً شاملة ضد الشعب السوداني، و"تتعمد نشر الرعب والموت في كل مكان، في ظل صمت دولي مخزٍ".
وحملت شبكة أطباء السودان المجتمع الدولي والأمم المتحدة "المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجرائم"، مطالبةً بـ"محاسبة مرتكبيها، وتوفير حماية فورية للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني، ومنع استهداف مقراتهم ومراكز النزوح، وفتح مسارات آمنة لنقل الجرحى وتقديم المساعدات الإنسانية".
ولم يصدر حتى الساعة (13:00 ت.غ) أي تعليق من قوات الدعم السريع شبه العسكرية بشأن ما أوردته الشبكة.
وفي سياق متصل، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن نازحين من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور قطعوا أكثر من 60 كيلومتراً مشياً على الأقدام إلى منطقة طويلة من دون طعام أو ماء. وأضافت في بيان، أن "آلاف الأسر فرت من العنف في الفاشر، ووصلت في حالة إنهاك شديد، وهي تعاني الجوع وسوء التغذية".
ونقلت عن أبو بكر أحمد، مختص التغذية بالمنظمة، قوله: "فر الأسبوع الماضي أكثر من 6 آلاف شخص من الفاشر إلى طويلة، معظمهم نساء وأطفال، ولا يزال النازحون يتوافدون يومياً".
وأوضح أن "النازحين يقطعون الطريق بين المدينتين مشياً على الأقدام لمدة 4 إلى 5 أيام، وسط ظروف قاسية، ويتعرض بعضهم للضرب، ويقضون أياماً من دون طعام أو ماء". وأشار إلى أن "العديد من الأطفال وصلوا من دون عائلاتهم، ولا يُعرف مصير ذويهم حتى الآن".
وفي وقت سابق السبت، أعربت منظمة "أطباء بلا حدود" في السودان عن خشيتها على حياة آلاف المدنيين الممنوعين من مغادرة مدينة الفاشر، عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها، وقالت إن فرقها تستعد في طويلة للتعامل مع تدفق جماعي للنازحين والمصابين، محذرة من كارثة إنسانية متفاقمة في الإقليم.
وتتهم الحكومية السودانية والمنظمات المدنية والحقوقية قوات الدعم السريع شبه العسكرية باستهداف المدنيين بطائرات مسيرة في عدة مدن بالبلاد، بينما تنفي الأخيرة ذلك مدعية أنها تعمل على حماية المدنيين.
والأربعاء، أقر قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" من قواته بالفاشر، زاعماً تشكيل لجان تحقيق.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استولت "الدعم السريع" على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وحالياً، تسيطر قوات الدعم السريع شبه العسكرية على كل ولايات إقليم دارفور الخمس غرباً من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.











