وأضاف تورك في بيان أُرسلَ إلى الصحفيين أن "هذه الهجمات وما يترتب عليها من خسائر بشرية متزايدة غير مقبولة"، داعياً الولايات المتحدة إلى وقفها فوراً واتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء ضد الأشخاص على متن تلك القوارب، "بغضّ النظر عن الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم".

وأوضح المتحدث باسم المفوضية خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن تورك أثار القضية مباشرة مع السلطات الأمريكية، مؤكداً ضرورة التزام واشنطن المعايير الدولية لحقوق الإنسان في عملياتها ضد تهريب المخدرات.

تأتي تصريحات مفوض الأمم المتحدة في ظل حملة عسكرية أمريكية واسعة أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منذ 6 من سبتمبر/أيلول الماضي، تستهدف ما تصفه واشنطن بـ"عصابات المخدرات"، بعد تصنيف أفرادها "إرهابيي مخدرات" و"مقاتلين أعداء".

كان وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أعلن أن بلاده "لن تسمح بأن يكون نصف الكرة الغربي ملاذاً آمناً لتجار المخدرات الذين يسمّمون الأمريكيين"، مؤكداً أن البنتاغون سيواصل ملاحقتهم أينما كانوا.

والأربعاء أعلن هيغسيث أن الجيش استهدف قارباً في المحيط الهادئ يشتبه في أنه كان يُستخدم لتهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وذلك بعد يوم من مقتل أكثر من 12 شخصاً على متن أربعة قوارب في شرق المحيط الهادئ في ضربات أمريكية، ما رفع عدد القتلى في الحملة العسكرية التي يشنّها ترمب على مهربي المخدرات إلى 62 شخصاً على الأقلّ.