وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت منزل راعٍ في بلدة شبعا الحدودية، ما أدى إلى إصابة شخصين، من دون تحديد مدى خطورتهما.
وفي بلدة حاروف الجنوبية، أصيب شخص ثالث بجروح طفيفة جراء استهداف مسيرة إسرائيلية الطريق العام في محيط محطة سرعين، حيث استقر الصاروخ وسط الطريق، وفق المصدر ذاته.
وفي وقت لاحق، شنّت مسيّرة إسرائيلية غارة على منطقة اللبونة في قضاء صور، على بُعد نحو 200 متر من نقطة للجيش اللبناني، من دون الإبلاغ عن إصابات إضافية.
بالتوازي، شهدت العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية تحليقاً مكثفاً لطائرات مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض، ما أثار حالة من التوتر والاستنفار الأمني.
تأتي هذه التطورات بعد ساعات من عملية توغل نفذتها قوة إسرائيلية فجر اليوم في بلدة بليدا جنوبي لبنان، أسفرت عن مقتل موظف داخل مبنى البلدية، في حادثة وصفتها السلطات اللبنانية بأنها "غير مسبوقة".
وفي أعقاب الحادث، أوعز الرئيس اللبناني جوزيف عون للجيش بالتصدي لأي توغل عسكري إسرائيلي داخل الأراضي المحررة جنوبي البلاد.
ويشهد الجنوب اللبناني توتراً متصاعداً منذ أسابيع، إذ يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية وهجمات مسيّرة بشكل شبه يومي، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المعلن منذ نهاية عام 2024.
ووفق بيانات رسمية لبنانية، قتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفاً، خلال عدوانها على لبنان الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة.
كما خرقت أكثر من 4500 مرة اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله الساري منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب، سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.














