وقالت الحركة، وهي من مكونات الحكومة بموجب اتفاق جوبا للسلام لعام 2020، إن القصف أسفر عن مقتل "6 من المدنيين الأبرياء، بينهم أطفال ونساء وكبار سن وأشخاص من ذوي الإعاقة"، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي إلى "تحرك عاجل لمحاسبة الجناة ووقف الاعتداءات المتكررة بحق النازحين".
ووفق شهود عيان، استهدفت طائرة مسيّرة أمس الجمعة مركزاً لإيواء عشرات النازحين في حي "كلبا" بكادقلي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما أظهرت صور تداولها ناشطون أضراراً واسعة في الموقع. وأكدت وسائل إعلام محلية، بينها موقع "سودان تربيون"، أن الهجوم أودى بحياة 3 أطفال وامرأتين وأصاب 4 آخرين نقلوا إلى المستشفى الحكومي بالمدينة. ولم يصدر تعليق من الجيش أو "قوات الدعم السريع" حتى مساء الجمعة.
وفي تطور ميداني آخر، أعلنت شبكة أطباء السودان نزوح نحو 4500 شخص من مدينة بارا بولاية شمال كردفان خلال الأيام الأخيرة، بسبب ما وصفته بـ"الانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين" بعد سيطرتها مجدداً على المدينة السبت الماضي، عقب أكثر من شهر من استعادة الجيش السيطرة عليها.
وأوضحت الشبكة أن "1900 نازح وصلوا إلى مدينة الأبيض، فيما لا يزال الباقون في الطريق وسط ظروف قاسية ونقص حاد في الغذاء والمياه والمأوى"، محذّرة من تدهور الوضع الإنساني في المنطقة.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان منظمة الهجرة الدولية نزوح أكثر من 62 ألف شخص من مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، خلال 4 أيام من سيطرة "الدعم السريع" عليها.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حرباً دامية بين الجيش و"قوات الدعم السريع" أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص، فيما تسيطر "الدعم السريع" حالياً على ولايات دارفور الخمس غربي البلاد، مقابل سيطرة الجيش على معظم ولايات الشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.













