استُشهد فتى فلسطيني فجر السبت برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية.
وقالت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إنّ "طفلاً استُشهد متأثراً بإصابته بعدة رصاصات خلال المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي شهدها شارع القدس جنوب أريحا".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان على فيسبوك: "استشهاد الفتى محمد سليمان عواجنة (17 عاماً) برصاص الاحتلال الإسرائيلي في أريحا يرفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 84 شهيداً".
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد اقتحمت مخيمَي عقبة جبر وعين السلطان بمدينة أريحا، وفجّرت منزل المعتقل ماهر شلون في مخيم عقبة جبر، إذ تتهمه إسرائيل بتنفيذ عملية أدّت إلى مقتل مستوطن في الأغوار قبل أشهُر.
وأصيب 6 مواطنين برصاص إسرائيلي، الليلة، واعتُقل مواطنان آخران خلال اقتحام مخيمَي عقبة جبر وعين السلطان بمدينة أريحا، وفق بيان الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقالت مصادر محلية إنّ 3 مواطنين أُصيبوا بالرصاص الحي خلال مواجهات شهدتها مدينة أريحا عقب اقتحام مخيمَي عقبة جبر وعين السلطان بالمدينة.
كما اعتقلت القوات الموظف في جامعة الاستقلال خميس الصرفندي من عقبة جبر، والشاب سليمان أبو رومي من منزله بمدينة أريحا.
كما سلّمت قوات الاحتلال عائلة الشاب محمود عيد في مخيم عين السلطان استدعاء لمراجعتها، وداهمت عدداً آخر من المنازل في المخيم وفتشتها.
وكانت قوات الاحتلال قد فجرت خلال اقتحامها مخيم عقبة جبر منزل عائلة الأسير ماهر شلون في مخيم عقبة جبر.
واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي مواطناً ونجله من مدينة البيرة، حسب ما نقلته الوكالة الفلسطينية عن مصادر محلية بقولها إنّ "الاحتلال اعتقل المواطن جلال رمانة ونجله محمد بعد مداهمة منزليهما في حي سطح مرحبا بالمدينة".
وفي سياق متصل اقتحم الجيش الإسرائيلي حي الشرفة بالبيرة، وقريتَي المزرعة الغربية، ورنتيس شمال غرب رام الله، وداهمت عدة منازل، دون أن يبلغ عن اعتقالات حتى اللحظة.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل منذ نحو أسبوعين شنّ غارات مكثفة على غزة، مخلِّفة آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وردّاً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحقّ الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.