ووقعت الهجمات، بينها تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف أكاديمية لتدريب الشرطة في مدينة ديرا إسماعيل خان، الجمعة، أعقبه اشتباك مسلح أسفر عن مقتل 7 شرطيين و6 من المهاجمين، وفق السلطات المحلية.
وفي هجوم آخر بمنطقة خيبر، قُتل 11 من عناصر الأمن الرديفة للجيش، فيما شهدت منطقة باجور اشتباكاً منفصلاً أودى بحياة 5 أشخاص بينهم 3 مدنيين.
وتبنت حركة طالبان الباكستانية الهجمات في رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه المجموعة منفصلة عن حركة طالبان الأفغانية لكنها ترتبط بها ارتباطا وثيقا.
وجاءت الهجمات بعد ساعات من اتهام حكومة طالبان في أفغانستان، باكستان بـ"انتهاك سيادة أراضيها" بعد يوم من سماع دويّ انفجارين في العاصمة كابول. ولم تعلن باكستان مسؤوليتها عن الانفجارات في كابول، لكنها أكدت على حقها في الدفاع عن نفسها ضدّ حركات التمرد على الحدود.
وأعلنت قوات الأمن الباكستانية لاحقاً تحييد 5 مسلحين في العملية التي أعقبت هجوم الأكاديمية وضبطت أسلحة وأحزمة ناسفة.
وكان الجيش الباكستاني أعلن الجمعة، أنه قضى على 30 مسلحًا في ولاية خيبر بختونخوا، في عملية مرتبطة باشتباكٍ وقع في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل 11 جنديًا.
وأكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن "مثل هذه الأعمال الجبانة لن توهن عزيمة البلاد في مكافحة الإرهاب"، فيما شدد وزير الدفاع خواجة محمد آصف على أن صبر الجيش والحكومة "قد نفد"، ملوحاً بإجراءات أكثر صرامة ضد الجماعات المسلحة.
وتشهد باكستان تصاعدا في الهجمات المسلحة، خصوصا في إقليمي خيبر بختونخوا (شمال غرب) وبلوشستان (جنوب غرب)، المحاذيين للحدود مع أفغانستان.
وتتهم إسلام آباد، حركة طالبان باكستان، بتنفيذ هجمات انطلاقا من الأراضي الأفغانية، وهو ما تنفيه حكومة كابل.
في المقابل، ينشط في بلوشستان مسلحو جيش تحرير بلوشستان، الذين يطالبون بانفصال الإقليم عن باكستان ومنحه حكما ذاتيا لسكانه من قومية البلوش.