واستهدفت الغارة الإسرائيلية شاحنة على طريق بلدة النبطية-الفوقا جنوبي لبنان، ما أسفر عن مقتل شخص، إلى جانب إصابة آخر في غارة منفصلة استهدفت بلدة عيترون، وذلك في إطار خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية، إن "مسيرة إسرائيلية نفذت غارة جوية بصاروخ موجه مستهدفة شاحنة صهريج لنقل المياه على طريق بلدة النبطية-الفوقا، وأسفرت عن ارتقاء شهيد".
وفي وقت سابق الاثنين، قتل شخص آخر بغارة إسرائيلية شنتها مسيرة على منطقة سحمر في البقاع الغربي شرقي لبنان. وأفادت الوكالة الرسمية بأن مسيرة إسرائيلية أغارت على منطقة "الشميسة" في سحمر واستهدفت حفارة، ما أدى إلى مقتل سائقها.
وفي وقت لاحق، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن "غارات العدو الإسرائيلي بمسيرات على جنوب لبنان أدت اليوم إلى الحصيلة التالية: شهيد في سحمر، وشهيد في منطقة النبطية، وجريح في عيترون".
عرقلة الجيش
وفي سياق متصل، قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "يونيفيل"، اليوم الاثنين، إن استمرار الوجود الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية يعوق الانتشار الكامل للجيش اللبناني جنوباً.
وأضافت في بيان على منصة إكس: "ندعم الجيش اللبناني في تنفيذ مهامه بموجب القرار 1701 وإعادة انتشاره في الجنوب، لكن مع استمرار وجود القوات الإسرائيلية داخل لبنان، لا يمكن تحقيق الانتشار الكامل للجيش"، وأشارت إلى أن "قوات حفظ السلام تنفذ الدوريات وتبلغ عن انتهاكات القرار 1701".
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدواناً على لبنان حولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة، قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفاً آخرين.
ورغم التوصل، في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 279 شخصاً وإصابة 624 آخرين، وفق بيانات رسمية.
وفيما يواصل الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب تنفيذاً للاتفاق، تنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان، خلافاً للاتفاق، إذ نفذت انسحاباً جزئياً وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.