جاء تصريح سلام خلال لقائه في "السراي الكبير" (مقر الحكومة) وسط بيروت، رئيس لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية الأمريكية، جوزيف كليرفيلد، يرافقه القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بيروت كيث هانيغان والوفد المرافق.
وتضم لجنة المراقبة الخماسية، المعروفة باسم "الميكانيزم"، كلاً من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ولبنان وإسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة.
وفي 5 أغسطس/آب الماضي، قرر مجلس الوزراء حصر السلاح في البلاد بما يشمل حزب الله بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك خلال الشهر نفسه، وتنفيذها قبل نهاية العام الجاري.
ووفق بيان صادر عن مكتب سلام، استعرض كليرفيلد خلال اللقاء "تفعيل اجتماعات اللجنة الخماسية والتنسيق القائم مع الجانب اللبناني"، مشيراً إلى أن الاجتماعات باتت تُعقد بشكل دوري بهدف تثبيت وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان.
وشدّد سلام على أن لبنان "ملتزم إنهاء عملية حصر السلاح بيد الدولة في منطقة جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام الجاري، وفق خطة الجيش"، داعياً في الوقت ذاته إسرائيل إلى "التزام واجباتها لناحية الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف اعتداءاتها المستمرة".
وفي السياق، التقى كليرفيلد، الخميس، كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الجمهورية جوزيف عون، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وأكد الرئيس عون خلال لقائه الضيف الأمريكي، أن لبنان "يعلق آمالاً على عمل اللجنة الخماسية لإعادة الاستقرار إلى الجنوب، ومنع الاعتداءات الإسرائيلية، والضغط على تل أبيب للانسحاب من الأراضي المحتلة"، مشدداً على التزام بلاده التدابير الأمنية التي يتخذها الجيش اللبناني. وأضاف: "لا أحد من أبناء الجنوب، ولبنان عموماً، يريد العودة إلى حالة الحرب".
وتواصل إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه مع "حزب الله" في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وتستمر باحتلال 5 تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدواناً على لبنان حولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في لبنان وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.