جاء ذلك في بيان رسمي، أكدت فيه الوزارة أن القتل جرى على أسس عرقية خلال اليومين الماضيين، ووصفت ما حدث بأنه "جريمة ضد الإنسانية ومجزرة بشعة"، ضمن ما قالت إنه سلسلة من انتهاكات تشمل "التطهير العرقي" ترتكبها قوات الدعم السريع في مناطق مختلفة من البلاد.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من قوات الدعم السريع بشأن الاتهامات، غير أنها كانت قد أعلنت في وقت سابق من يوم السبت سيطرتها على مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، بعد يوم من إعلان سيطرتها على مدينة النهود، التي كانت خاضعة لسيطرة الجيش، وتُعد العاصمة الإدارية المؤقتة للولاية منذ سقوط مدينة الفولة في يوليو/تموز 2024.
وفي أحدث تطور، استهدفت ضربة نفذتها قوات الدعم السريع لأول مرة مطار بورتسودان، المدينة الواقعة على البحر الأحمر، التي تتمركز فيها الحكومة الموالية للجيش، حسب ما أعلن المتحدث باسم الجيش الأحد.
وقال المتحدث إن قوات الدعم السريع "استهدفت هذا الصباح قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعاً للبضائع وبعض المنشآت المدنية بمدينة بورتسودان بعدد من المسيّرات الانتحارية" دون أن يسفر الهجوم عن وقوع ضحايا.
وفي الوقت الذي شددت فيه قوات الدعم السريع على حرصها على "حماية المدنيين وصون الممتلكات"، طالبت وزارة الخارجية السودانية مجلس الأمن والمجتمع الدولي بوقف ما وصفته بـ"التساهل المقلق تجاه انتهاكات مليشيا الدعم السريع".
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت يوم الجمعة إحكام قبضتها على مدينة النهود، بعد معارك مع الجيش السوداني، وتسلمها مقر قيادة اللواء 18 مشاة التابع للجيش في المدينة.
وتدور منذ أبريل/نيسان 2023 مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت، حسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليوناً، فيما تشير تقديرات أكاديمية صادرة عن جامعات أمريكية إلى أن عدد القتلى قد يتجاوز 130 ألفاً.
وفي تطورات ميدانية متصلة، بدأت مناطق سيطرة الدعم السريع التراجع في عدد من الولايات لصالح الجيش، لا سيما في العاصمة الخرطوم، إذ استعادت القوات النظامية السيطرة على مواقع حيوية، من بينها القصر الرئاسي، وعدة وزارات، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وعلى مستوى البلاد، باتت سيطرة قوات الدعم السريع تقتصر على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، وجيوب محدودة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب أربع ولايات من ولايات إقليم دارفور الخمس.















