وذكرت مصادر محلية أن 4 آليات عسكرية إسرائيلية وجرافة اقتحمت البلدة، وانتشر الجنود في شوارعها، فيما اعتلى قناصة أسطح عدد من البنايات، وسط حالة من التوتر بين الأهالي.
وجاء الاقتحام بعد زعم جيش الاحتلال أن منفذ عملية الدهس والطعن المزدوجة التي وقعت في مدينة بيسان شمال فلسطين المحتلة، ينتمي إلى قباطية.
وأعلن جيش الاحتلال في وقت سابق الجمعة تعزيز قواته على مناطق التماس والاستعداد لتنفيذ نشاط ميداني داخل البلدة، فيما أصدر وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس تعليماته بـ"التحرك بقوة" ضدها.
إصابات بالاختناق
وفي مدينة نابلس شمالي الضفة، أصيب 10 فلسطينيين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز السام الذي أطلقه جيش الاحتلال خلال اقتحام بلدة بيتا، حيث استهدفت القوات المواطنين بقنابل الغاز والصوت.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها قدمت الإسعافات اللازمة للمصابين.
وفي سياق متصل، أصيب أربعة فلسطينيين، بينهم مسعف، جراء هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون على قرية دير دبوان شرقي مدينة رام الله، وفق منظمة البيدر الحقوقية، التي أوضحت أن المستوطنين بثوا حالة من الخوف بين الأهالي.
كما أقدم مستوطنون في القرية ذاتها، في وقت سابق اليوم، على مهاجمة مزرعة للأغنام، والاعتداء على عاملين فيها، وسرقة نحو 150 رأساً من الأغنام.
هدم 25 بناية
بموازاة ذلك، صدّقت المحكمة العليا الإسرائيلية على هدم 25 بناية سكنية مدنية في مخيم نور شمس للاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال مركز “عدالة” الحقوقي إن المحكمة رفضت التماساً قدمه سكان المخيم ضد أوامر الهدم، رغم إقرار النيابة العامة بأن المباني مدنية وتعود إلى عائلات لا علاقة لها بأي نشاط عسكري.
وأوضح المركز أن المحكمة استندت إلى مواد سرية قدمتها المخابرات العسكرية، وبررت القرار بـ"حاجة عسكرية مستقبلية"، رغم عدم وجود أي نشاط قتالي في المنطقة منذ أكثر من عام، مشيراً إلى أن تنفيذ الهدم لن يبدأ قبل 27 ديسمبر/كانون الأول 2025.
وأكد “عدالة” أن القرار يكرّس التهجير القسري المحظور دوليا، ويأتي ضمن سياسة ممنهجة لهدم المخيمات الفلسطينية ومنع عودة سكانها.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 21 يناير/كانون الثاني 2025 عمليات عسكرية واسعة شمالي الضفة الغربية، شملت مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم، وأسفرت عن تدمير واسع للبنية التحتية ونزوح نحو 50 ألف فلسطيني.
ومنذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد في الضفة الغربية ما لا يقل عن 1103 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين، وأصيب نحو 11 ألفاً آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 21 ألف فلسطيني.
وتصعّد إسرائيل سياساتها الهادفة إلى ضم الضفة الغربية، عبر هدم المنازل وتهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان، في مسعى يهدد بتقويض أي إمكانية لتنفيذ حل الدولتين المنصوص عليه في قرارات الشرعية الدولية.



















