ونقل المركز الفلسطيني للإعلام، اليوم السبت، عن المتحدث باسم الحركة حازم قاسم قوله إن "الاحتلال يتحمل مسؤولية عدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة"، مشيراً إلى أن "الاحتلال يُريد استعادة أسراه مع إمكانية استئناف العدوان على القطاع".
وقال قاسم إن الاحتلال يريد من حديث عن تمديد المرحلة الأولى "استعادة أسراه مع إمكانية استئناف العدوان على القطاع وهذا عكس نص الاتفاق".
ولفت قاسم إلى أن "الاحتلال يتهرب من التزام إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة"، مشيراً إلى أن "تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي يطرحها الاحتلال مرفوض بالنسبة إلينا".
وأضاف: "يُحاول الاحتلال إعادة الأمور إلى نقطة الصفر من خلال خلط الأوراق".
وأمس الجمعة، أكدت حماس مجددا "التزامها الكامل بتنفيذ كافة بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله"، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل "للالتزام بشكل كامل بالاتفاق والدخول الفوري في المرحلة الثانية دون أي تلكؤ أو مراوغة".
وبدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى والمحتجزين يتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما.
وبينما كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 فبراير/ شباط الماضي) مفاوضات المرحلة الثانية منه، عرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك، حيث يريد تمديد المرحلة الأولى فقط.
إذ يخشى نتنياهو دخول المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تنص على إنهاء حرب الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من غزة، خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي يضم وزراء من اليمين المتطرف رافضين لتلك الخطوة.
وتنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق، بنهاية اليوم السبت، دون اتفاق على دخول المرحلة الثانية.
و بدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.