وأضافت "القسام" في بيان: "انقطاع التواصل مع الأسيرين "عمري ميران ومتان انغريست" نتيجة العمليات العسكرية الهمجية والاستهدافات العنيفة في حيي الصبرة وتل الهوا خلال الساعات الـ48 الأخيرة"، وتابعت: "حياة الأسيرين في خطر حقيقي".
وطالبت "القسام" قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ"التراجع فوراً إلى جنوب شارع 8 (بحي تل الهوى)، وإيقاف الطلعات الجوية لمدة 24 ساعة ابتداء من الساعة 18:00 (بالتوقيت المحلي/ غرينتش+3) من مساء اليوم (الأحد)، حتى تجري محاولة إخراج الأسيرين"، وختمت بيانها بعبارة: "قد أعذر من أنذر".
والاثنين، تقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الأمتار شمال حي تل الهوى في المحور الجنوب غربي للمدينة، انطلاقاً من محيط مفترق الدحدوح في شارع "8"، ومحيط الكلية الجامعية، التي وصل إليها خلال الأسابيع الماضية.
جاء هذا التقدم ضمن عملية برية ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة باسم "عربات جدعون 2" في إطار خطته لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيراً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 16 سبتمبر/أيلول الجاري، قال الجيش إنه شرع في "عملية برية واسعة"، بمشاركة قوات نظامية واحتياطية من الفرق 98 و162 و36.
فيما أقرت الحكومة الإسرائيلية في 8 أغسطس/آب الماضي، خطة طرحها رئيسها بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل تدريجياً، بدءاً بمدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.
وبدأ جيش الاحتلال في 11 أغسطس/آب، الهجوم على المدينة انطلاقاً من حي الزيتون، في عملية أطلق عليها لاحقاً "عربات جدعون 2"، وتخلل الهجوم نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، وتوغل بري.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفاً و5 شهداء و168 ألفاً و162 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.